الزياني: توقيت انطلاق دوري «زين» لم يراع الجانب الإنساني مع اللاعبين

أكد أن اللعب في ظل الأجواء المناخية الحارة التي تشهدها البلاد «خطأ فادح»

TT

أبدى مدرب المنتخب السعودي السابق نائب رئيس نادي الاتفاق خليل الزياني استياءه الشديد من انطلاقة دوري زين السعودي لهذا الموسم بهذا التوقيت في ظل هذه الأجواء القاسية التي تشهدها المنطقة الشرقية بشكل خاص والسعودية والخليج بشكل عام، حيث ارتفاع الرطوبة والحرارة التي تصل في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية إن لم تتجاوزها عدا الغبار، وقال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: بعد مضي الجولة الأولى من الدوري والتي كادت أن تشهد مفاجأة مدوية في بعض المباريات، وإن كان تعثر بعض الفرق الكبيرة يعد مفاجأة خصوصا أنهم قابلوا فرقا أقل منهم في الإمكانيات، ولكن هناك بعض الأمور التي ساهمت في البداية الجيدة لعدد من الفرق الراغبة في الابتعاد عن خطر الهبوط مبكرا، ومن بينها ارتفاع المعدل اللياقي لدى اللاعبين حيث استعدت معظم الأندية إن لم يكن جميعها خارج السعودية كما دعمت صفوف فرقها بالأجانب الجيدين في وقت مبكر، وسافر اللاعبون الأجانب مع فرقهم في المعسكرات الخارجية مما عزز الانسجام بينهم وبين المحليين، وجعل المدربين قادرين على تطوير أداء المجموعة، وهذا أمر إيجابي ظهرت نتائجه على معظم الفرق.

وعن رأيه في الآثار المناخية لانطلاقة الدوري، قال الزياني: كانت هناك آثار سلبية كبيرة جدا فدرجة الرطوبة والحرارة غير مناسبتين للعب فيهما، ولذا كان من الخطأ الفادح جدا أن ينطلق الدوري في هذه الفترة، فاللاعبون بشر في نهاية الأمر لا يمكنهم أن يتحملوا اللعب في أجواء بهذه القساوة مما قد يؤثر عليهم سلبا من الناحية الصحية. وأضاف الزياني: نحن في خارج الملعب وأصبنا بالإعياء والتعب والإرهاق جراء هذه الأجواء، فكيف باللاعبين داخل الملعب وهم الذين يبذلون الجهود المضاعفة، وأقولها صراحة «حرام» أن ينطلق الدوري في هذه الفترة، وفي شهر رمضان المبارك ينهك الجسم كثيرا في فترة النهار نتيجة الأجواء القاسية أيضا والصيام فهل قدرت اللجان التي أقرت انطلاقة هذا الدوري في هذه الفترة الظروف أم أنها أطلقت الدوري دون أي اعتبارات سواء إنسانية أو صحية أو غيرها، وحتى الجمهور لم يتفاعل بالصورة الجيدة مع الدوري فكان عدد الحضور للسبع مباريات لا يتجاوز الـ22 ألف متفرج فهل هذا العدد من الجماهير مقنع للقائمين على الدوري حيث إن هناك مباريات شهدت حضورا يتجاوز الـ35 ألف متفرج لمباراة أو مباراتين فكيف أن يكون العدد 22 ألفا في جولة كاملة، وهذا رقم يدعو للتساؤل عن أسباب هذا الحضور الضعيف لدوري ينتظره الملايين.

وتابع نائب رئيس الاتفاق: ألم يكن من الأجدى أن تكون الانطلاقة في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل كحال الدوري القطري الذي سينطلق في السادس عشر من الشهر المقبل أو الدوري الإماراتي الذي سيبدأ في العشرين من الشهر نفسه، والجميع يعلم أن الدوريين القطري والإماراتي للمحترفين كحال دورينا، وكيف يتم الاكتفاء بإطلاق دوري الدرجة الأولى لدينا في شهر سبتمبر ودوري الممتاز الذي يعتبر رئيسيا وأهم في هذه الفترة القاسية وتقام جولتان ثم تتوقف المنافسات.

ولم يبرئ الزياني ساحات الكثير من المدربين الذين وقعوا في الأخطاء الفنية الواضحة ضمن الجولة الأولى من بطولة الدوري مما سبب تعثر فرقهم مقابل نجاح نسبي لنظرائهم من الطموحين للابتعاد عن مناطق الخطر مبكرا، وذلك ساهم في تحقيق نتائج إيجابية مقبولة.

وحول رأيه في حصول الدوري السعودي على المركز الثاني آسيويا والخامس عشر عالميا، قال الزياني: إذا كانت القياسات التي اعتمدت في تصنيف الدوريات على أسس سليمة ومقنعة فبالتأكيد أن انطلاقة الدوري السعودي لهذا الموسم في هذه الفترة سيقلل من مكانته على الأقل من الناحية الفنية والتفاعل الجماهيري، والحضور الجماهيري المتواضع في الجولة الأولى إذا تكرر في الجولة الثانية سيكون له آثار سلبية على تصنيف الدوري في الفترة المقبلة.