الأمير سلطان بن سلمان لـ «الشرق الأوسط»: هناك مشروع لإنشاء «مدينة عكاظ الثقافية»

الإعلان عن فوز السودانية روضة الحاج بجائزة «شاعر عكاظ»

الأمير خالد الفيصل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بحضور الأمير فيصل بن عبد الله والأمير سلطان بن سلمان في جدة أمس (تصوير: عبد الله آل محسن)
TT

كشف الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، لـ«الشرق الأوسط»، عن مشروع لإنشاء «مدينة عكاظ الثقافية»، مشيرا إلى تسلم الهيئة للموقع منذ نحو 4 أشهر، لافتا إلى أن الكشف عن تفاصيل كامل المشروع سيتم خلال المؤتمر المقبل لـ«سوق عكاظ 2012».

وأضاف: «مشروع (مدينة عكاظ الثقافية) يأتي بحسب توجيهات الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، والنظرة البعيدة المدى في أن تكون (عكاظ) ملتقى ثقافيا فكريا، وأن يكون هناك جذب من خلال الفعاليات التي تجري في المنطقة».

وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار يرد على أسئلة «الشرق الأوسط» خلال المؤتمر الصحافي لإعلان أسماء الفائزين بجائزة «سوق عكاظ» حول مشروع «سوق عكاظ» الاستثماري السياحي، الذي عقد يوم أمس برئاسة الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لـ«سوق عكاظ»، حيث تناول المجتمعون البرنامج الذي سيقدمه «سوق عكاظ» للمثقفين في المملكة في دورته المقبلة.

من جانبه بين أمير منطقة مكة المكرمة أن «سوق عكاظ» في موسمه المقبل سيضم عددا من العناصر الفكرية والأدبية والثقافية والعلمية والتراثية، موضحا أنها تعبر جميعها عن رؤية «سوق عكاظ» وأهدافه، والمتمثلة في مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، مدعوما بتكاتف ودعم وجهود وزارات وجهات حكومية عدة من أجل إنجاح «سوق عكاظ» عبر الإشراف على أعمال التنظيم وإعداد أنشطته وبرامجه المتنوعة.

وأكد الأمير خالد الفيصل، رئيس اللجنة الإشرافية، أن «سوق عكاظ» سينظم هذا العام ولأول مرة حلقة نقاش ضمن البرنامج الثقافي للسوق، يشارك فيه وزير التربية والتعليم، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزير التعليم العالي، ووزير الثقافة والإعلام، ومجموعة مختارة من شباب الجامعات السعودية، موضحا أن اللقاء يهدف إلى التواصل الدائم بين الشباب وأصحاب القرار لترسيخ مبدأ ثقافة الحوار، واستثمار مناسبة «سوق عكاظ» لتكون إحدى قنوات التواصل الإيجابي لتبادل أفكارهم وعرض تجاربهم الثقافية والعلمية.

وبحسب القائمين على «سوق عكاظ» فإن البرنامج الثقافي يحتوي على 11 ندوة ومحاضرة بمشاركة عدد من المثقفين والأدباء والمفكرين والشعراء السعوديين والعرب، من بينها ندوة نقدية بعنوان «شعر عنترة بن شداد»، وندوة عن «بدائل النفط والطاقة المتجددة»، وندوة «الإبداع النسوي وقناع الكتابة»، وندوة «دول الخليج من التعاون إلى الاتحاد»، وندوة «الشباب والإعلام الجديد»، وندوة «فقه الواقع»، كما يشمل البرنامج الثقافي أمسيتين شعريتين بمشاركة نحو 10 شعراء، فضلا عن محور «تجارب الكتاب» بمشاركة مجموعة من المؤلفين لعرض تجاربهم في التأليف والكتابة.

وبين الأمير خالد الفيصل أن هيئة السياحة والآثار تنظيم للعام السادس برنامج «جادة سوق عكاظ»، وهو عبارة عن مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تحاكي «سوق عكاظ» التاريخي، ونماذج من الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي كانت تقام في السوق قديما، مشيرا إلى أن نشاط السوق سيشهد أيضا أكثر من 10 معارض تنظمها وزارات وهيئات حكومية.

وقدم الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لـ«سوق عكاظ»، خلال المؤتمر الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الدعم اللامحدود الذي يلقاه «سوق عكاظ»، كما شكر شركاء السوق الرئيسيين.

وكانت اللجنة الإشرافية لـ«سوق عكاظ» في اجتماعها، أمس، اعتمدت منح جوائز عكاظ في نسخته السادسة لـ12 فائزا، حيث أعلن الأمير خالد الفيصل الفائز بجائزة «شاعر عكاظ»، وهي الشاعرة السودانية روضة الحاج عثمان، مشيرا إلى أن الفائزة ستحصل على جائزة نقدية وقدرها 300 ألف ريال، كما ستمنحه الجائزة فرصة إلقاء قصيدة في حفل الافتتاح، وحصولها على «بردة شاعر سوق عكاظ»، مشيرا إلى أن 35 شاعرا تنافسوا على الجائزة من 8 دول عربية، فبالإضافة إلى السعودية تقدم شعراء من المغرب، وسوريا، وتونس، والأردن، واليمن، وعمان، والسودان، وموريتانيا.

من جهته، أعلن وزير التربية والتعليم أسماء الفائزين بجوائز الخط العربي في «سوق عكاظ» هذا العام، حيث كان المركز الأول من نصيب حسام علي المطر (سوري الجنسية) وحصل على جائزة نقدية ومقدارها 50 ألف ريال، بينما نال المركز الثاني محمد حسن الهواري (مصري) الذي حصل على جائزة نقدية ومقدارها 30 ألف ريال، واحتل محمد نوري النوري (من العراق) المركز الثالث حيث نال جائزة نقدية قيمتها 20 ألف ريال.

وتعد مسابقة الخط العربي إحدى الجوائز التي يتنافس عليها المتسابقون بأعمالهم في إبراز جماليات الخط ودوره في توثيق التراث العربي الإسلامي المعاصر لاكتشاف مكانة الخط العربي، وكان موضوع المسابقة «الرفق واللين»، حيث تنافس فيها الخطاطون من داخل السعودية وخارجها، وحددت 4 نصوص تكتب بخطوط النسخ، والثلث، والديواني.

كما أعلن وزير التربية والتعليم أسماء الفائزين بجائزة التصوير الضوئي، حيث نال الجائزة الأولى فيها شعيب هشام خطاب (عراقي مقيم في الإمارات) وحصل على جائزة نقدية مقدراها 50 ألف ريال، بينما نال المركز الثاني فيصل مشرف الشهري (سعودي) وحصل على جائزة نقدية قدرها 30 ألف ريال، وكان المركز الثالث من نصيب فهد عويض العقيلي (سعودي) وحصل على جائزة نقدية ومقدارها 20 ألف ريال، وكان موضوع المسابقة لهذا العام «النظائر والمتشابهات»، وتنافس فيها المصورون العرب من الجنسين من داخل المملكة وخارجها.

وبحسب لجنة «سوق عكاظ» فإن عدد المتقدمين في جائزتي التصوير الضوئي والخط العربي ارتفع هذا العام إلى 322 مشاركا، ومن المقرر أن يتم دعوة واستضافة كل الفائزين لحضور حفل الافتتاح والمشاركة في المعرضين المخصصين للمسابقتين.

وأعلن رئيس هيئة السياحة والآثار اسم الفائز بجائزة شاعر شباب عكاظ التي حصل عليها إياد أبو شملة محمد حكمي (سعودي) وحصل على جائزة نقدية وقيمتها 100 ألف ريال.

وبدوره، أعلن وزير التعليم العالي أسماء الفائزين بجائزة الإبداع والتميز العلمي، التي تبلغ عامها الثاني بعد استحداثها العام الماضي وقيمتها النقدية 100 ألف ريال، وحصل عليها الأستاذ الدكتور أحمد ظافر القرني من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وتهدف جائزة الإبداع والتميز العلمي إلى تكريم الباحث المبدع الذي قدم أبحاثا علمية عالمية المستوى، أو حصل على براءة اختراع يخدم من خلاله البشرية، وموضوعها هذا العام «الطاقة المتجددة».

بينما أعلن وزير الثقافة والإعلام أسماء الفائزين بجائزة «لوحة وقصيدة» هذا العام التي تبلغ قيمتها الإجمالية 100 ألف ريال، وحصل عليها كل من: عبده محمد عبده عريشي (سعودي) عن لوحة «مجموعة إنسان»، ونال جائزة نقدية مقدارها 50 ألف ريال، وعبد العزيز بوبي عشر (صومالي الجنسية) عن لوحة «بقايا عبث الطفولة»، ونال جائزة نقدية مقدراها 30 ألف ريال، وفهد خليف الغامدي (سعودي) عن لوحة «صاح الغراب» وحصل على جائزة نقدية بلغت 20 ألف ريال. وتهدف جائزة «لوحة وقصيدة» إلى تشجيع الفنون العامة وما يرتبط منها بفن العرب الأول؛ وهو الشعر، فضلا عن أنها توثق العلاقة بين الشعر والرسم.

يذكر أن جائزتي الحرف اليدوية والفلكلور سيتم إعلانهما خلال فعاليات السوق لدى افتتاحه، حيث ستختار لجان المسابقات الفائزين الـ4 في مسابقة الحرف اليدوية، الذين سعوا لإحياء مهارة نادرة وأيضا للحرفيين، رجالا ونساء، ممن قدموا أفضل أعمالهم وأظهروا مهارة في العمل خلال تقديم العروض، وتتلخص معايير الجائزة في معاينة التفوق والتميز والتصميم والابتكار في المنتج والدقة في العمل، وهي تشمل 6 حرف وصناعات يدوية، أما جائزة الفلكلور والمخصصة للفرق الشعبية في محافظات منطقة مكة المكرمة فستختار لجان المسابقات الفرقة الشعبية الفائزة بأفضل عرض خلال أيام نشاط «سوق عكاظ»، وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزتين 320 ألف ريال.