نجوم تونس يرفضون الاستسلام أمام كرواتيا.. ومدربهم يرى أن « كل شيء » ممكن

TT

اعترف المدرب الفرنسي آلان بورت المدير الفني للمنتخب التونسي لكرة اليد، بأن مهمة فريقه ستكون في غاية الصعوبة، عندما يلتقي نظيره الكرواتي اليوم في دور الـ8 لمسابقة كرة اليد بدورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012).

وأشار بورت، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى أن المنتخب الكرواتي هو المرشح الأبرز لإحراز الميدالية الذهبية في المسابقة الأولمبية هذه المرة، بحكم المستوى الذي ظهر عليه في المسابقة حتى الآن. وأضاف بورت: «المنتخب الكرواتي لديه الإمكانيات التي تؤهله لذلك، والفريق جاهز لحصد الميدالية الذهبية». وعلى الرغم من ذلك، أوضح بورت أن أجمل شيء في الرياضة هو أن كل شيء فيها يظل ممكنا. وأوضح: «سنحاول بالتأكيد تحقيق الفوز في مباراة اليوم، بعدما حققنا هدفنا الأساسي في هذه الدورة، وهو التأهل إلى دور الـ8».

وأشار بورت إلى أن اللاعبين الكبار في الفريق نجحوا بخبرتهم في قيادة الفريق إلى دور الـ8 في نهاية مشوارهم الدولي. وأكد بورت أن اللاعبين الكبار بالفريق، مثل وسام حمام وهيكل مغنم وأنور عياد يستحقون التحية على ما قدموه مع المنتخب في هذه الدورة الأولمبية، مع اقتراب مسيرتهم الرياضية من خط النهاية. وأضاف: «الآن، عليهم أن يستمتعوا أولا بمباراة اليوم.. لم نكن بأفضل حال في بداية مسيرتنا بالأولمبياد الجاري، وسيطر علينا القلق والرهبة. لكننا نستطيع الآن الاستمتاع باللعب». وأوضح بورت أن فريقه حصل على راحة أول من أمس بعد المباراة أمام الأرجنتين، التي فاز فيها 25/ 23، ليتأهل إلى دور الثمانية، وأنه تابع المباراة بين كرواتيا وإسبانيا ليضع الخطة المناسبة لمواجهة المنتخب الكرواتي، مشيرا إلى أن الفريق تدرب، أمس، استعدادا للمباراة الصعبة اليوم.

من جانبهم، أعلن نجوم المنتخب التونسي رفضهم لمبدأ الاستسلام في مباراتهم أمام المنتخب الكرواتي، على الرغم من إدراكهم لصعوبة المواجهة مع المنتخب الكرواتي، المرشح الأبرز للميدالية الذهبية في هذه الدورة الأولمبية. وقال عصام تاج نجم المنتخب التونسي: «سنكون ندا للمنافس في دور الـ8، ونواصل الأداء الذي يتصاعد تدريجيا، والذي وضح في مباريات الدور الأول.. المهم أننا استعدنا الروح القتالية والمعنويات العالية». وأضاف: «كرة اليد التونسية وصلت للعالمية والفريق تأهل لدور الثمانية في الأولمبياد الحالي للمرة الأولى في تاريخه». وأوضح: «رأينا في المسابقة الحالية مزيجا من جيل 2005، الفائز بالمركز الرابع في بطولة العالم 2005، وجيل 2011 الفائز بالمركز الثالث في كأس العالم للشباب.. هذا دليل على أن كرة اليد التونسية تسير في طريقها الصحيح».

وأوضح زميله هيكل مغنم: «هذه آخر مشاركة لي في الدورات الأولمبية.. تحقق لي ما تمنيته وهو التأهل لدور الثمانية.. لم أكن أرغب في أن ينتهي مشوار الفريق بالمسابقة ومسيرتي معه في الأولمبياد من خلال المباراة أمام الأرجنتين»، في إشارة للمباراة الحاسمة التي فاز بها المنتخب التونسي 25/ 23 أول من أمس وتأهل على أثرها لدور الـ8.

وأضاف: «كنت أرغب في التأهل وأردت أن يكلل مشواري مع الفريق بشكل جيد، وهو ما حدث بالفعل من خلال التأهل لدور الثمانية بالأولمبياد للمرة الأولى، وأتمنى تقديم عرض جيد وتحقيق نتيجة طيبة أمام كرواتيا». وأكد اللاعب الشاب كمال علويني: «الفريق الكرواتي فاز على الدنمارك بفارق 11 هدفا.. ليس أمامنا ما نخسره.. سنلعب بطريقتنا ونبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز».