التميمي: برامج الإعداد وراء فشلي في «أولمبياد لندن».. نريد المساواة مع الفروسية والقوى

الرشيد أكد أن ميزانية الاتحاد القطري للرماية تفوق ما يتقاضونه بـ17 مرة

TT

كشف الرامي السعودي ماجد التميمي، الذي خرج مؤخرا من منافسات الرماية (الأطباق) في أولمبياد لندن 2012 أن إخفاقه في هذه المسابقة وحصوله على الترتيب الـ26 من أصل 36 مشاركا كان نتيجة لوصوله المتأخر إلى لندن، وكان يفترض أن يكون الوصول قبل بدء المسابقة بأسبوع أو عشرة أيام على أقل تقدير حتى يتمكن من التأقلم على الأجواء المناخية.

وأضاف التميمي: «للأسف وصلت قبل بدء المسابقة بيوم واحد والحقيقة أني فوجئت باختلاف الأجواء في ميدان الرماية التي لم أتعود عليها، وأثرت بشكل كبير على إعدادي نفسيا وفنيا، وكان لعامل الطقس الممطر إلى جانب الرياح وكذلك خلفية الميدان الخضراء من جميع الجهات دور في النتائج التي حققتها، ولم أشارك سوى في تمرين واحد فقط قبل بداية المسابقة بعكس الرماة العرب الذين شاركوا في نفس المسابقة من قطر ومصر والكويت والإمارات حيث حققوا نتائج جيدة بما فيهم الرامي القطري ناصر العطية الذي حقق الميدالية البرونزية نظير وجودهم في لندن قبل بداية المسابقة بأسبوعين، وجميع من شاركوا كان وجودهم قبل بداية المسابقة إلا أنا، وكان يجب على الاتحاد السعودي للرماية أن يعد لي برنامجا ومعسكرا إعداديا في لندن للتعود على الأجواء المناخية، خاصة أن اللجنة الأولمبية السعودية هي من تكفلت بميزانية اللاعبين وليس اتحاد اللعبة».

وأشار التميمي إلى أن المعسكر الإعدادي المعد له كان في الرياض ومن ثم انتقل إلى البحرين، وقال: «الأجواء هي نفسها طبق الأصل (صحراوية) لم يتغير شيء بالنسبة لي، وحققت فيها نتائج مميزة كون الميدان الذي تدربت فيه مكشوفا ولا توجد أي عوائق تحجب علينا الأطباق وخلال فترة الاستعداد حققت أرقام ما بين 120 إلى 125 بعكس الرقم الذي حققته في لندن 110، ولم أتوقع هذا الرقم في مشاركتي بالأولمبياد وهو بعيد كل البعد عن الطموحات، ولو كنت موجودا من قبل المسابقة بعشرة أيام لاختلف الوضع تماما، وسبق وأن حققت كثيرا من الميداليات في بطولات سابقة وكنت وقتها أتفوق على الرامي القطري ناصر العطية الذي استحق الميدالية البرونزية لأن اتحاد اللعبة في قطر وفر له جميع الإمكانيات من خلال السياسة التي يتبعها في خطة إعداد اللاعب».

وكشف التميمي عن أن اتحاد اللعبة ليس لديه أي مشكلات، ولكن في نفس الوقت يحتاج إلى الدعم المادي حاله حال اتحاد الفروسية واتحاد ألعاب القوى، وقال: «اللاعبون يحظون بالدعم المادي والمعنوي ومشاركتهم تسبقها بأربعة أشهر فترة استعداد، ونحن نفتقد هذه الخاصية، إضافة إلى ذلك أن المشاركة في هذه المسابقة محصورة على الرماة العسكريين فقط، ومن وجهة نظري يجب أن يمنح أي سعودي لديه الموهبة في الرماية أن يمثل منتخب بلاده، وأعرف كثيرا من محبي هذه اللعبة بإمكانهم الإبداع، وينتظرون فقط الفرصة، وأعتقد أن الرماية لعبة رياضية لن تتقدم طالما أن المشاركة تكون محصورة فقط على العسكريين، أيضا يجب أن يتم دعم هذه اللعبة بشكل كبير بحيث يكون هناك ميدان خاص للرماية في جميع مناطق السعودية، وتتسع المنافسة بين الرماة ويتم اختيار الأفضل منهم».

وأرجع أمين عام الاتحاد السعودي للرماية والسهام رياض الرشيد، خروج الرامي ماجد التميمي وإخفاقه في الجولات الأخيرة من مسابقة الرماية (الأطباق السكيت) في أولمبياد لندن مما تسبب في عدم تأهله إلى النهائيات للظروف المناخية، وقال: «فيما يتعلق بشدة الرياح أعتقد بأنه عذر غير مقبول، نظرا لأنها تؤثر على كافة المتسابقين، ولكن للإنصاف لعبة الأطباق كثيرا ما تتدخل فيها العوامل الجوية بدليل أن الإماراتي الشيخ سعيد بن راشد من أفضل اللاعبين في العالم في هذه المسابقة ولكن في إحدى الجولات لم يحقق نتيجة جيدة وخرج على أثرها من المنافسة».

وأضاف الرشيد: «الإعداد الذي أقيم للاعب ماجد التميمي كان على مرحلتين؛ في الرياض، ومن ثم في البحرين ولم نطلب من الرئاسة ميزانية، وكنا نرغب في إقامة معسكر داخلي فقط وللأسف لم تساعده الأجواء الحارة في التدريبات اليومية واضطر للتدريب فجرا ومن ثم في الفترة الثانية من بعد العصر، أيضا لم نجد مدربين ممتازين متفرغين في هذه الفترة، وتعاقدنا مع مدرب إيطالي وأكمل اللاعب تدريباته في البحرين، وبطبيعة الحال هذا الأمر ليس بعذر، ونحن غير راضين عن هذه النتائج وطموحنا لن يتوقف على هذه المشاركة أو حصولنا على المركز الأول في الدورة العربية، بل لدينا كثير من خلال خطة وبرامج من هذه اللحظة من أجل المنافسة آسيويا وعالميا، والتخطيط للمشاركة في أولمبياد 2016 بأكبر عدد من اللاعبين، وستتم الاستعانة بمدربين على مستوى عال من الإمكانيات والخبرة، وسبق لي أن اجتمعت بالرماة السعوديين، وأوضحت لهم هذا الجانب، فالخطوة المقبلة البحث عن التأهيل للأولمبياد بمشيئة الله».

وتابع أمين عام الاتحاد السعودي للرماية والسهام: «ميزانية اتحاد اللعبة التي تقدمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب تقف عائقا في تنفيذ المتطلبات من برامج ومعسكرات ويمكن وصفها بالضعيفة، وهي لا تقارن بميزانية اتحاد الرماية القطري الذي يفوق 17 مرة ميزانية اتحادنا، ورغم ذلك فهم يشتكون من ضعف الميزانية، ويجب أن يعرف الجميع أن الرامي يكلفنا الكثير حتى يتم إعداده لأي بطولة؛ فالملابس الخاصة بالرامي مكلفة كثيرا والبندقية والذخيرة والأطباق، وحتى تجهز تلك الأدوات لا بد من توفير 120 ألف ريال، ووزارة الداخلية لم تقصر دائما تقدم لنا الدعم ممثلة في الأمير محمد بن نايف وكذلك القوات المسلحة، ولكن تظل الميزانية ضعيفة حتى إن المحاسبين المرافقين مع منتخب الرماية يستغربون ما يتم صرفه خلال فترة المعسكرات من ذخيرة وأطباق والتي تحتاج إلى ميزانية كبيرة.