قالت شركة «تغليف للصناعات» إنها تأثرت سلبا كنتيجة مباشرة بقرار الحكومة المفاجئ بفرض رسم الحماية الجديد بنسبة 15 في المائة على استيراد خام البولي بروبلين، وقالت إن هذا القرار أدى إلى خفض إنتاجها وإعادة النظر في خطتها الاستثمارية.
وأكدت الشركة أنها ستلتزم بالوفاء بمتطلبات عملائها من فروع إنتاجها الأخرى في الشرق الأوسط وأوروبا، مع أخذها لتدابير الحماية الضرورية الخاصة بها في مصنعها بمصر، لتجنب وقوع خسائر فادحة. وأشارت إلى أنها علقت كل الأعمال الخاصة بمشروع التوسع الجاري في مصنعها بمصر، والمقدر بتكلفه قدرها 50 مليون دولار أميركي، بما يعادل 300 مليون جنيه مصري.
وقامت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية في الـ5 من شهر يونيو (حزيران) بتطبيق رسم مفاجئ على واردات خام البولي بروبلين بنسبه 15 في المائة (تمثل زيادة نحو 1605 جنيهات مصرية للطن) وأصبح هذا الرسم ساريا في نفس اليوم الذي تم فيه إبلاغ جهات التصنيع بذلك.
ويستخدم خام البولي بروبلين كمادة أساسية في منتجات الأفلام المرنة التي تنتجها شركة «تغليف للصناعات». وقالت الشركة إن هذا القرار جاء من أجل حماية أعمال منتج محلي واحد يقوم بإنتاج خام البولي بروبلين، حيث جاء القرار كضربة قوية أدت إلى جعل الصناعة التحويلية للبولي بروبلين في مصر غير تنافسية.
وتصل السعة الإنتاجية لشركة «تغليف للصناعات» نحو 350 ألف طن متري سنويا في 8 مصانع حول العالم، وتشمل الإمارات العربية المتحدة ومصر وعمان وأستراليا وإيطاليا والمجر والولايات المتحدة الأميركية وكندا. وتقوم الشركة بإنتاج مجموعة عريضة من منتجات البولي بروبلين ثنائية المحور الموجه (BOPP) وأفلام البولي بروبلين الكاست (CPP) والمستخدمة بصفة أساسية في تعبئة الأغذية والتطبيقات الخاصة بالعلامات التعريفية، التي تخدم العملاء المحليين والخارجيين من حول العالم.
وأشارت الشركة إلى أن خام البولي بروبلين يمثل جزءا أساسيا من سعر المنتج النهائي، وأي زيادة في سعر البولي بروبلين المحلى لا يمكن إقناع العملاء بتحمله خاصا في بيئة سوق تحظى بتنافس عال. وحتى يمكن تقليل المخاطر التي تعرضت لها سلسلة توريد المواد الخام، والوفاء بالمتطلبات المتنوعة لمنتجات الأفلام التي تستخدم خام البولي بروبلين على وجه الخصوص، وضمان استمرار تقديم الخدمة للعملاء، قامت شركة «تغليف للصناعات» بالحصول على خام البولي بروبلين من عدد من المنتجين الإقليميين. وبالتالي قد يؤدي القرار الفردي لوزارة الصناعة إلى عدم جدوى عمل المصانع التي تعمل في الصناعات التحويلية للبروبلين محليا في مصر.
وأشار مسؤول بالشركة (فضل عدم ذكر اسمه) إلى أن هذا الإجراء من جانب الحكومة جاء كخيبة أمل كبيرة، و«يثير تساؤلا حول جدوى استمرارنا في الاستثمارات الحالية والمستقبلية في مصر». وقامت شركة «تغليف للصناعات» باختيار مصر كموقع استراتيجي لاستثماراتها المستقبلية من بين المواقع المختلفة حول العالم، إلا أن ذلك لم يعد الحال.
ولم يتم إبداء أي تأكيد فيما يتعلق بمدة إغلاق المصنع لبعض خطوطه، أو ما إذا كانت الشركة ستتخذ مزيدا من التدابير الأخرى، مثل تخفيض عدد العمالة.