مدريد تعيش أجواء عدم التفاؤل وروما تحذر من تفكك أوروبا وبرلين ترفض رفع قيمة مظلة الإنقاذ الأوروبية

في انتظار قرارات المركزي الأوروبي حول خفض تكاليف الاقتراض

TT

تباينت ردود الفعل من جانب العواصم الأوروبية حيال التوقعات بشأن قرارات يجري الإعداد لها داخل المصرف المركزي الأوروبي تتعلق بخفض تكاليف الاقتراض، فهناك تشاؤم في إسبانيا حيال الأزمة التي تعيشها البلاد ويتوقع المواطن الإسباني استمرار تدهور الأمور، بينما حذرت الحكومة الإيطالية من تفكك أوروبا في حال لم يتم بذل الجهود اللازمة لتخفيض الفوائد على سندات الدين الحكومية، وأكد أن إيطاليا لن تطالب بحزمة إنقاذ قبل دراسة تفاصيلها، والرئيس الفرنسي بالمقابل يطالب إسبانيا وإيطاليا بطلب خطة إنقاذ لطمأنة الأسواق وتجنب امتداد الأزمة إلى فرنسا، على حين رفضت الحكومة الألمانية رفع قيمة مظلة الإنقاذ الأوروبية (إي إس إم) المخصصة للحيلولة دون استفحال أزمة اليورو، مطالبة بضرورة مواصلة الإصلاحات والإجراءات التقشفية الرامية للخروج من الأزمة المالية. وطالب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي بتوزيع أعباء الديون الأوروبية على جميع الدول الأعضاء في منطقة اليورو معربا عن رفض حكومة بلاده التام لمساعي البنك المركزي الأوروبي الهادفة إلى شراء كميات كبيرة في السندات السيادية الحكومية من الدول المتعثرة اقتصاديا. في مدريد ازداد تشاؤم الإسبان حيال الأزمة التي تمر بها بلدهم في يوليو (تموز) الماضي حيث بات أربعة من كل عشرة إسبان يعتقدون أن الوضع الاقتصادي سيسوء، وفقا لاستطلاع أجراه مركز الأبحاث الاجتماعية الإسباني ونشرت نتائجه الثلاثاء وأظهر الاستطلاع، الذي تم إجراؤه خلال الشهر الماضي، أن البطالة لا تزال تمثل أخطر المشكلات بالنسبة لأغلب الإسبان (78.6%)، تليها المشكلات الاقتصادية (46.5%)، وتأتي المشكلات السياسية في المرتبة الثالثة (25.4%).