أمير قطر يلتقي الرئيس المصري بالقاهرة غدا

إيران تسلم مرسي دعوة رسمية لحضور قمة «عدم الانحياز» بطهران

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، سيقوم بزيارة لمصر غدا (الخميس)، يستقبله خلالها الرئيس المصري محمد مرسي، في زيارة هي الأولى من نوعها بعد تولي الرئيس مرسي منصب رئيس الجمهورية. وأوضحت المصادر أن زيارة أمير قطر سوف تتطرق لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بالاستثمارات، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية؛ وفى مقدمتها الملف السوري، والقضية الفلسطينية، والسودان.

وكان رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل قد التقى أمس وزير المالية القطري الدكتور يوسف حسين كمال، حيث قدم الوزير القطري التهنئة للدكتور قنديل بمناسبة توليه رئاسة الحكومة، كما بحث الجانبان خلال الاجتماع سبل دعم التعاون بين البلدين في كل المجالات، وزيادة التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

إلى ذلك، وصل إلى القاهرة أمس حميد بقائي، نائب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقال مجتبي أماني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية لدى مصر، إن «بقائي جاء للقاهرة حاملا رسالة من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يسلمها للرئيس محمد مرسي تتعلق بدعوة سيادته لحضور قمة عدم الانحياز المقبلة بطهران التي ستعقد نهاية الشهر الحالي».

ورحبت إيران بفوز الرئيس مرسي في الانتخابات، ووصفته بأنه «رؤية رائعة للديمقراطية». وعقب فوزه، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن «حركة الشعب المصري الثورية.. في مراحلها النهائية للصحوة الإسلامية وعصر جديد من التغيير في الشرق الأوسط».

ولا توجد علاقات رسمية بين مصر وإيران منذ عام 1981 في أعقاب مقتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات وإطلاق إيران اسم قاتل السادات على أحد الشوارع الرئيسية بطهران، وهو ما خلف توترا بين البلدين، إلا أن فوز مرسي برئاسة مصر أنعش - بحسب مراقبين - الآمال الإيرانية في عودة العلاقات بين البلدين.

من جهته، استنكر مجتبي أماني، الهجوم الذي استهدف جنود حرس الحدود المصريين قبل ثلاثة أيام على الحدود بين مصر وإسرائيل ونفذته من يشتبه أنها عناصر جهادية، واصفا إياه بأنه عمل جبان يتنافى مع كل القيم الإنسانية والإسلامية، وقال أماني لـ«الشرق الأوسط»: «إن وقوع هذا الهجوم خلال إفطار شهر رمضان واستهدافه جنودا يدافعون عن الحدود المصرية -الإسرائيلية يجعله هجوما أكثر قبحا».

وأكد أماني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تستنكر هذا العمل الإرهابي، معربا عن خالص العزاء لمصر حكومة وشعبا، ومشاطرتها أحزانها في شهدائها، كما شدد على إدانة إيران أي عمل يمس باستقرار وأمن مصر، خاصة في هذه الفترة الدقيقة، معربا عن اعتقاده بأن أمن مصر مستهدف من أعداء مصر الحقيقيين، خاصة الكيان الصهيوني، حسب قوله. وأعرب أماني عن «استعداد طهران للتعاون مع السلطات المصرية بشكل كامل في أي موضوع ذي صلة بهذا العمل غير الإنساني الجبان».