واشنطن تدرج «الحربي» المطلوب على لائحة الـ«85» السعودية في القائمة السوداء للإرهاب

يقيم في إيران منذ سنوات وقريب الصلة بسيف العدل

TT

أدرجت الخارجية الأميركية عزام عبد الله رزيق المولد الصبحي المطلوب على لائحة الإرهاب السعودية وكنيته أبو مسلم المكي ومنصور الحربي على قائمة المطلوبين عالميا بتهم الإرهاب الدولي. وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، إن «منصور الحربي مطلوب من قبل السلطات الأمنية السعودية، وهو يعيش حاليا في إيران»، مشيرة إلى أنه «قريب الصلة من سيف العدل المسؤول العسكري لـ(القاعدة) المقيم في طهران، وكذلك عبد العزيز المقرن».

وقالت مصادر للأصوليين في العاصمة لندن لـ«الشرق الأوسط» إن «منصور الحربي يقيم منذ سنوات في طهران وهو متزوج من سيدة أفغانية، وتدرب من قبل في معسكرات بن لادن في أفغانستان، وكان حلقة وصل بين جميع التنظيمات الجهادية في أفغانستان». وكانت الداخلية السعودية أعلنت في فبراير (شباط) 2009 عن قائمة الـ85 مطلوبا أمنيا، وجاء منصور عبد العزيز المولد الصبحي في المرتبة السادسة والخمسين منها.

وتفيد المعلومات المتوافرة عن عزام الصبحي، وهو أحد السعوديين الموجودين في إيران، بوجود علاقة تربطه بسيف العدل الرجل الأول في «القاعدة» بإيران، كما تربطه علاقة بالقائد السابق لتنظيم القاعدة في السعودية عبد العزيز المقرن. وعمل المطلوب عزام الصبحي، الذي يستخدم 7 أسماء حركية، منها منصور الحربي وأبو مسلم المكي، وعمل عزام الصبحي كمراسل ومندوب على مستوى عال لتنظيم القاعدة في إيران، ويعتبر من المطلوبين الخطرين، وكان قد ادعى رغبته في تنفيذ عملية انتحارية، إلا أنه استبقي لاستخدامه للاتصال بين عناصر التنظيم. وتكشف القائمة الإرهابية التي أعلنت وزارة الداخلية السعودية عنها في فبراير 2009، عن وجود 35 من أصل 85 ملاحقا على القائمة في إيران، أو أنهم مروا عليها.

والصبحي، المعروف باسم منصور الحربي، هو من بين 85 مواطنا سعوديا وضعتهم الرياض على قائمة المطلوبين الملاحقين وترغب في تسليمهم وتتهمهم بالارتباط بتنظيم القاعدة وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية، أنه طبقا لوزارة الداخلية السعودية، فإن منصور الحربي متهم بالعمل في معسكر تدريب في أفغانستان ويرتبط بعدد من كبار قادة «القاعدة». وبحسب البيان يشتبه في أن الحربي توجه إلى أفغانستان قبل نحو 10 سنوات وهو مسؤول عن تدريب مسلحين والقيام بعمليات التنسيق لمقاتلين أجانب يتوجهون إلى أفغانستان للقتال ضد قوات التحالف. وجاء في البيان أن تصنيف الحربي على أنه «إرهابي عالمي ملاحق بشكل خاص»، يعني فرض حظر على جميع ممتلكاته الواقعة في نطاق السلطة الأميركية، ومنع جميع الأميركيين من القيام بأي تعاملات معه. وأضاف البيان أن الحربي مطلوب كذلك لدى الشرطة الدولية (الإنتربول).

وتفيد المعلومات بأن آخر الملتحقين بـ«القاعدة» في إيران كان في شهر سبتمبر (أيلول) 2008، وهو ما يعني أن عمليات الاستقطاب لم تتوقف، وأن «القاعدة» في إيران لا تزال تدير العمليات، وآخر من غادر إيران من قيادات الأصوليين أبو الوليد المصري وبعض أفراد عائلته إلى القاهرة، بعد أن لجأت زوجته إلى السفارة المصرية في طهران، وكانت إيمان ابنة أسامة بن لادن زعيم «القاعدة» السابق الذي قتل في عملية أبوت آباد بباكستان مايو (أيار) الماضي، كشفت عبر شقيقها عمر في حديث لـ«الشرق الأوسط» قبل عامين عن وجود عناصر من الأفغان العرب في طهران يقيمون في مجمعات سكنية تحت حراسة الحرس الثوري الإيراني، عندما لجأت إلى السفارة السعودية في طهران قبل أن ترحل إلى سوريا بعد أسابيع، حيث تعيش والدتها الزوجة السورية لابن لادن.