قيادي بارز في «الاستقلال» المغربي يدعو شباط والفاسي إلى الانسحاب من سباق الأمانة العامة

محمد الخليفة: بعض وزراء الحزب لا يمثلونه ولا علاقة لهم به

محمد الخليفة
TT

حذر أحد القادة البارزين لحزب الاستقلال المغربي، المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي، من أن الحزب معرض للانقسام بسبب التنافس على منصب الأمين العام، ودعا محمد الخليفة، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، الذي سبق له أن نافس عباس الفاسي على منصب الأمانة العامة، كلا من النقابي حميد شباط وعبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم علال الفاسي، إلى سحب ترشيحهما حفاظا على وحدة الحزب. وقال الخليفة، خلال لقاء صحافي أمس (الخميس)، إنه في حالة فوز شباط فإن أنصار عبد الواحد الفاسي قد ينسحبون من الحزب، وفي حالة فوز الفاسي فإن أنصار شباط سيعرقلون مهام الأمين العام.

يشار إلى أن المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وهو بمثابة برلمان الحزب، يفترض أن ينتخب أمينا عاما للحزب في 22 من الشهر الحالي. ولم يستبعد الخليفة أن يرشح نفسه لكنه قال: «حينما يكون هناك مجلس وطني حقيقي، وحينما تكون هناك ظروف مواتية لذلك، سأترشح أنا أو غيري»، في إشارة إلى أن المجلس الوطني الذي سينتخب شباط أو الفاسي يضم عناصر لم يكن لها ارتباط قوي بالحزب، أو لا تتوفر فيها الشروط المطلوبة لعضويته. وتابع قائلا: «إن تنافس حميد شباط وعبد الواحد الفاسي على منصب الأمين العام وضعية لم يسبق أن مر بها الحزب»، وزاد قائلا: «كلاهما اتبع أساليب جديدة ليست لصالح الحزب»، على حد قوله. وانتقد الخليفة التحركات التي يقوم بها شباط والفاسي للفوز بالمنصب، وتساءل قائلا: «متى تم فتح باب الترشيح؟ ومن هم أعضاء المجلس الوطني؟».

وطرح الخليفة برنامجا من سبع نقاط، يعتقد أنها تشكل مدخلا لحل الأزمة الحالية التي يمر بها الحزب، وهي نشر اللوائح الرسمية لأعضاء المجلس الوطني في صحافة الحزب، ثم يكرس المجلس الوطني وبعد معرفة أعضائه وتغيير بعض النصوص القانونية التي قد تضر بمستقبل الحزب، وضرورة سحب كل من حميد شباط وعبد الواحد الفاسي ترشيحهما، كما اقترح أن يظل اجتماع اللجنة القيادية قائما أسبوعيا لمتابعة القرارات التي تتخذ، بعد اختيار الأمين العام للحزب، ثم بقاء دورة المجلس الوطني مفتوحة إذا استمرت أزمة الحزب، وإعداد بطاقة شخصية على مستوى رفيع من الدقة التقنية للاحتكام إلى المجلس كلما دعت الضرورة. ويقترح الخليفة أن يجري انتخاب الأمين العام واللجنة التنفيذية للحزب في 11 يناير (كانون الثاني) من السنة المقبلة.

وكال الخليفة الكثير من الاتهامات، تلميحا وتصريحا، إلى عباس الفاسي الأمين العام الحالي للحزب، وقال إنه رشح وزراء باسم حزب الاستقلال لا علاقة لهم بالحزب، ويشارك الحزب بستة وزراء في حكومة عبد الإله ابن كيران.

وقال الخليفة إن هؤلاء الوزراء لا يمثلون حزب الاستقلال، لكنه أورد اسما واحدا فقط، ولم يتحدث عن الآخرين، وأوضح في هذا السياق أن فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن، «لا علاقة له بحزب الاستقلال»، على حد رأيه.

يشار إلى أن الخليفة سبق أن شغل منصبا وزاريا باسم حزب الاستقلال، كما أنه تولى لأكثر من مرة رئاسة الفريق النيابي للحزب. وعبر الخليفة عن اعتقاده بأن «تجديد انتخاب عباس الفاسي لمنصب الأمين العام لثلاث مرات كان خطأ جسيما».