اليوفي يستهدف الوصول إلى رقم الميلان القياسي

خاض 41 مباراة متتالية بلا خسارة.. ويسعى لمعادلة رقم فابيو كابيللو

TT

الهدف الذي يسعى إليه اليوفي حاليا يبدو بعيدا ولكنه ليس بعيدا للغاية. بل هو، على أي حال، أقرب الآن مما مضى. في الواقع، عندما بدأ الموسم الفائت من الدوري الإيطالي لم يكن أحد يفكر أن فريق يوفنتوس سينهي الموسم دون التعرض لأي خسارة. فقد وصلت سلسلة الانتصارات الإيجابية التي حققها اليوفي، إذا ما أضفنا آخر مباراة خاضها الفريق في موسم 2011 - 2012 وأول فوزين حصدهما أبناء انطونيو كونتي خلال الموسم الحالي، إلى 41 مباراة متتالية، وبذلك يصبح يوفنتوس الفريق صاحب المركز الثاني في تصنيف أفضل النتائج الإيجابية المتتالية في تاريخ كرة القدم الإيطالية على الإطلاق. أما هناك في المركز الأول بعيدا، حيث من الصعب الوصول إليه، فيوجد الميلان بقيادة فابيو كابيللو، فقد أطلق الصدفة أن على ذلك الفريق اسم «الميلان الذي لا يقهر» بفضل سلسة متتالية من 58 مباراة دون هزيمة (مباراة في موسم 1990 - 1991 تحت قيادة ساكي ثم 34 لقاء في موسم 1991 - 1992 ثم 23 مباراة في موسم 1992 - 1993). وخلف ميلان كابيللو ويوفنتوس كونتي هناك فرق أخرى تستحق الذكرى بهذا الصدد: فريق فيورنتينا بقيادة المدرب بيرنارديني (40 مباراة ما بين موسمي 1954 - 1955 و1955 - 1956)، وبيروجيا بقيادة كاستانير (37 لقاء دون هزيمة ما بين 1977 - 1978 و1987 - 1979 و1979 - 1980) والإنتر بقيادة مانشيني (33 مباراة ما بين موسمي 2005 - 2006 و2006 - 2007).

الجدول: وما زال يفصل اليوفي عن الميلان في هذا التصنيف 17 لقاء: عدد كبير، ولكنه أقل أيضا مما يبدو لأنه ليس هناك، على الورق، الكثير من المنافسين الذين بإمكانهم التغلب على اليوفي (الذين يكفيهم التعادل للحفاظ على سلسلة عدم التعرض للهزيمة). ولكن في الواقع أيضا خسارة مباراة لا تحتاج سوى إلى عدم توفيق في إحدى مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي المليء بالشراك التي لا تتوقعها أو إلى بعض الإجهاد بعد مباراة في دوري الأبطال. تلك الـ17 مباراة، دون حدوث مفاجآت (هبوط في الأداء أو أي نوع من التغير) يمكن تشبيهها بإحدى مسابقات طواف إيطاليا التي تتسم بمراحل شاقة وغادرة وصعبة للغاية ما بين صعود وهبوط. والمراحل الصعبة التي يتعين على اليوفي تجاوزها للوصول إلى هدفه هي: لقاء اليوفي خارج ملعبه أمام فيورنتينا في 25 سبتمبر (أيلول) الجاري، ثم اللقاءات الداخلية أمام روما، 4 أيام بعد لقاء فلورنسا، ثم مباراة نابولي في 202 أكتوبر (تشرين الأول) وبعدها الإنتر في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أما الموعد مع الميلان في ملعب سان سيرو في 25 نوفمبر. إذن، خمسة تحديات كبيرة منها مباراتين خارج ملعب السيدة العجوز. ثم هناك خمس مراحل أخرى سيكون من الممكن فيها تعرض اليوفي لكمين القيمة التي يمثلها الخصم، حيث حرارة المباريات الخارجية ولقاء ديربي تورينو: اللعب خارج ملعب يوفنتوس أمام جنوا (16 سبتمبر) ثم كاتانيا (28 أكتوبر) وباليرمو(19 ديسمبر) كانون الأول) وبعدها المباريات الداخلية أمام لاتسيو (17 نوفمبر) ولقاء تورينو (1 ديسمبر). ثم هناك أخيرا ست عقبات تعد من الناحية النظرية سهلة، والذي إذا لم يعاند اليوفي الحظ سيكون من السهل عليه إدراك هدفه دون التعرض لمخاطر كثيرة (نذكر أننا نتحدث عن نتائج إيجابية متتالية وليس فوز وعليه من الممكن لنتيجة التعادل المساهمة في تحقيق الهدف المنشود): على ملعب السيدة العجوز أمام كييفو (22 سبتمبر) وبولونيا (31 أكتوبر) وأتالانتا (16 ديسمبر) وسمبدوريا (6 يناير /كانون الثاني) 2013؛ ثم سيلعب يوفنتوس خارج ملعب أمام سيينا (6 أكتوبر) ومع بيسكارا (10 نوفمبر) وكالياري (21 ديسمبر).

الشبح: وتمثل الـ17 مباراة التي ربما تحمل اليوفي إلى رقم الميلان القياسي، في عدد المباريات المتتالية بلا هزيمة، عدد اللقاءات المتبقية في دور الذهاب من البطولة الحالية للدوري المحلي: ولاعبو اليوفي، على أي حال، لا يقيدون أنفسهم بهذا الهدف ويلعبون دائما من أجل الفوز وحصد نقاط المباريات كاملة، مما قد يعرضهم ربما إلى الهزيمة. وإذا تمكن فريق السيدة العجوز من إنهاء دور الذهاب بلا خسارة سيحتاج اليوفي إلى مباراة أخرى واحدة دون هزيمة ليتجاوز بها عدد مباريات الميلان ويصل إلى النتيجة الإيجابية المتتالية رقم 59. يذكر أن ميلان كابيللو تعرض للخسارة فجأة في 21 مارس (آذار) 1993: في سان سيرو حيث لعب اسبيريلا كرة ثابتة أهدى بها الفوز إلى بارما. وفي أول جولة لليوفي في دور الإياب هذا الموسم سيكون الخصم هو فريق بارما.