الميلان ينقب في كنوز فريق الناشئين ويضم دي شيليو

ميكسيس مستعد للعودة.. وكركيتش سجل هدفه الأول في تقسيمة الفريق

TT

خطط أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، إلى السفر خلال الأسبوع الماضي إلى فرنسا، حيث عاد مسؤول الميلان - الذي كان قد سافر بالطائرة من قبل لإتمام صفقة رونالدو ورونالدينهو وإبراهيموفيتش - بصفقة مبيا نيانغ، البالغ من العمر 17 عاما. وتلك إحدى العلامات الكثيرة على تغير الظروف والزمن، حيث يرهق نائب رئيس الميلان نفسه الآن من أجل ضم شاب واعد يعقد عليه الآمال في المستقبل، لأنه في أوقات التقشف يفوز من يخطط ويستثمر بشكل أفضل. وبأعوامه الـ17 والثمانية أشهر أصبح نيانغ أصغر عنصر في الميلان بشكل واضح، لكنه وجد في الفريق لاعبين شبابا أكبر منه بقليل. كما ذكر أليغري مرارا أن هذا ما دعت له الضرورة، قائلا «نحن الفريق الوحيد الذي يسعى للدرع، ويمكنه السماح بانطلاق لاعبين أساسيين مواليد عام 1992».

حفل التقديم: أحد تلك الاستثمارات الواعدة هو ماتيا دي شيليو، الظهير الأيمن الأساسي الحالي في مكان المصاب أباتي. وتنتمي قصته بشكل خالص إلى ألوان قميص الميلان، وهي إحدى تلك القصص التي تروق إلى الجماهير وتعطي حس الفخر للإدارة، حيث يعد ماتيا في الواقع أول لاعب بعد باولو مالديني يخرج من قطاع الناشئين ويجد مساحة في بيئة مستقرة (لا سيما في قلب مشروع خططي مهم) في الفريق الأول من دون أن يعار أبدا إلى أي فريق آخر بمسيرة خالصة في فريق الميلان منذ الصغر. فبعد أن أظهر دي شيليو موهبته في فريق الناشئين، حيث كان يلعب في مركز الظهير المتقدم ولاعب الجانب الأيسر، وجد في فريق الميلان الأول المخرج الحقيقي لموهبته، وهو ما أعلن عنه غالياني وأليغري مباشرة قبل أن ينتهي الموسم الماضي.

اختبارات ممتازة: وفي مقر تدريب الميلان يحظى ماتيا بمعلم استثنائي، وهو من يقوم بمهمة مساعد المدرب، لكنه يهتم بشكل خاص بكل ما يجد على خط الدفاع. وعندما يتحدث ماورو تاسوتي عن دي شيليو يُفهم أنه ليس مثل الآخرين بالنسبة له، كما مزح قائلا «لكونه يلعب في نفس مركزي بالملعب، ألحظه باهتمام خاص، ثم إنه لديه نفس رقم القميص أيضا». وواصل مساعد المدرب حديثه عن اللحظة السحرية بالنسبة للاعب اليافع، قائلا «آمنا بقدراته دائما، منذ بداية مسيرته الكروية. ولقد أثر فينا كثيرا بأدائه الجيد منذ التدريبات الأولى، وبالتالي كان الدفع به في مكان مستقر بين صفوف الفريق الأول أمرا منطقيا». واستطرد تاسوتي في وصف اللاعب، قائلا «إنه فتى جاد جدا وهادئ، حتى وإن كان سبق عصره بالوصول بسرعة أيضا للمنتخب الإيطالي فهو يعلم أن الأمر يتطلب الكثير من الجهد والالتزام. ويتمتع اللاعب بقدر جيد من الكفاءة الخططية والبدنية، فهو أحد أفضل اللاعبين في الاختبارات الرياضية بكل المقاييس». ثم يقر مساعد مدرب الميلان، قائلا «أجل، أرى نفسي فيه، فلديه بعض من مميزاتي في مزيج من الصفات الرياضية والخططية والصمود ذاته».

أكثر شبابا: ويمثل دي شيليو والشعراوي ونيانغ فئة الشباب التي وعدت بتقليل متوسط سن الفريق بالموهبة الواعدة. والمعلومة الأكثر أهمية تتمثل في أن الميلان يوم التجمع كان متوسط عمره 27.18 عام. والآن، بعد انتهاء سوق الانتقالات، بات متوسط عمر الفريق 26.31 عام. وعلى هذا النحو انخفض متوسط عمر الفريق عاما تقريبا، وثلاثة أعوام مقارنة بعام مضى. ومن جهة أخرى يتعين على فريق الميلان الشاب الانطلاق من جديد حقا.

وفي سياق متصل، جاء أول هدف لوافد الميلان الجديد بويان كركيتش من ضربة جزاء في تقسيمة عائلية مع فريق الناشئين، في انتظار الانطلاق في ملعب سان سيرو، حيث يتأقلم لاعب روما السابق الآن في بيئة الميلان مع زملائه الجدد. وكان يوم أول من أمس أحد أكثر الأيام حيوية، حيث شكل ثنائيا مع نيانغ وتحرك بشكل جيد في الملعب وسجل هدفه الأول في مران الفريق. وفي الملعب غاب الـ11 لاعبا الملتزمون بالمشاركة مع منتخباتهم (وهم أتشيربي ونوتشيرينو ومصباح وكونستانت وإيمانويلسون وباتزيني ودي شيليو والشعرواي وتراوري ويبيس وزاباتا)، والمصاب باتو (الذي شاهد جزءا من التقسيمة)، علاوة على قيام مونتوليفو وبواتينغ وروبينهو وأمبروزيني وأباتي بتدريبات فردية، بينما ظل اميليا في الصالة الرياضية. ومن أجل هذا اضطر أليغري للدفع بتشكيلة مختلطة في ظل وجود غابريال في حراسة المرمى (أبياتي كان مع فريق الناشئين)، وأنطونينو على الجانب الأيمن وبونيرا وميكسيس في قلب الدفاع وبيناتو على الجانب الأيسر، وفي وسط الملعب شارك فلاميني ودي يونغ وأنيكان، ولعب كلافيريا في مركز صانع الألعاب، وفي الهجوم انطلق نيانغ وبويان.

لم يفكر أبدا في الرحيل: وكان أداء ميكسيس جيدا، حيث بدا مستعدا للانطلاق بعد لعبه طوال 90 دقيقة مع فريق الناشئين في الأسبوع الماضي، وصرح بهذا الصدد، قائلا «أشعر بحالة جيدة، وبعد شهر ونصف الشهر من العمل بمفردي أرى نهاية النفق المظلم. وأعتقد أني مستعد للانطلاق بعد فترة التوقف من أجل المنتخبات. وأتمنى أن أكون صفقة الشراء الجديدة في سوق الانتقالات. ويعتبر اليوفي الأوفر حظا للفوز بالدرع المحلية، ولكن بعملنا الصامت قد نجعل الآخرين يلتزمون الصمت». كما نفى ميكسيس شعوره بالضيق في الميلان، قائلا «لم يكن صيفا جيدا من وجهة نظر كروية. ولا أعلم لماذا صرح ديشامبس بأني قد أرحل، فأنا لم أتحدث معه. ولكني شعرت بالأسف من أجله عندما قرأت أنه عاد إلى البطولة الأوروبية بحالة غير لائقة، حيث كان زائدا في الوزن وبلياقة بدنية سيئة. ويكفي النظر في تقارير معمل الميلان من أجل معرفة أن الوضع ليس هكذا. ويمكنني القول فقط إنني سعيد بوجودي في الميلان وسأبذل أقصى ما بوسعي».