السعودية: مشروع تعاون مع اليابان لتطوير قطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة

القنصل الياباني لـ «الشرق الأوسط»: أكثر من 38 شركة يابانية تستثمر في السعودية

جون يوشيدا القنصل العام الياباني في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

كشف جون يوشيدا، القنصل العام الياباني في السعودية لـ«الشرق الأوسط»، عن مشروع مشترك بين رجال الإعمال في البلدين للاستفادة من تجربة اليابان في تطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، يتضمن قيام فريق متخصص بالبحث والدراسة لمساعدة منشآت القطاع في النمو المستمر.

ولفت جون إلى أن النمو المتزايد في الاستثمارات اليابانية في السعودية، جاء نتيجة التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث بلغ عدد الشركات اليابانية التي تعمل في مجالات متنوعة كالسيارات، والإلكترونيات، والبتروكيماويات، والتأمين أكثر من 38 شركة ومن بين أهم هذه الشركات شركة «بترورابغ» التي قررت توسيع قدرتها في مايو (أيار) الماضي.

وأضاف أن هناك تعاونا كبيرا في المجال الاقتصادي حيث يتم بصفة دورية تنظيم لقاءات بين قطاع الإعمال في البلدين، ومن ذلك عقد لقاءات لخبراء اقتصاديين من اليابان، متطلعا إلى مزيد من تنمية التبادل التجاري والثقافي بين البلدين.

وأشار إلى أن القنصلية اليابانية ساهمت بدور بارز في نجاح استقبال سفينة السلام اليابانية التي زارت جدة في أبريل (نيسان) الماضي وكذلك في زيارة قطع من الأسطول البحري الياباني لميناء جدة في زيارة حسن نوايا في يوليو (تموز) الماضي. إضافة إلى تنظيم زيادة لعدد من الأكاديميين اليابانيين للسعودية للتعاون مع نظرائهم السعوديين في مجالات الطاقة النووية، والرياضيات، والفلك، والطب.

وعلى المجال الأكاديمي والثقافي قال القنصل العام الياباني: «إن العدد المتزايد من تأشيرات التي نصدرها للطلبة السعوديين وغيرهم وكذلك الحضور الكبير وخصوصا من أصدقائنا السعوديين في مناسباتنا الثقافية كيوم الفيلم الياباني ضمن مهرجان الأفلام الآسيوية ومناسباتنا الوطنية كاحتفالنا بيومنا الوطني يشهد على مدى التعاون الكبير بين البلدين».

وأشار إلى أنه تم إصدار 972 تأشيرة في 2010 و721 في 2011 على التوالي تشمل السعوديين والأجانب لزيارة اليابان. بينما كان إجمالي عدد اليابانيين الذين قاموا بزيارة السعودية أكثر من ستة آلاف شخص خلال العامين الماضيين.

وفي مجال مساعدة الطلبة السعوديين على الدراسة في اليابان قال إن القنصلية العامة تقوم بتوفير معلومات للطلاب السعوديين وغيرهم عن الدراسة في اليابان عبر توزيع دليل للجامعات والمعاهد اليابانية يشمل معلومات أساسية عنها وعن رسوم الدراسة بها، مشيرا إلى أن للجمعية السعودية لخريجي وأصدقاء اليابان دورا في توطيد أواصر الصداقة بين الشعبين ونقل التراث والعادات السعودية إلى الجالية اليابانية بالمنطقة الغربية بجانب مساهمتها في إنجاح زيارة سفينة السلام اليابانية إلى ميناء جدة في أبريل الماضي.

وتطرق القنصل العام الياباني إلى خلاف بلاده الإقليمي على «تاكيشيما» التي تقع في بحر اليابان مع جمهورية كوريا، مؤكدا أن الموقف الياباني هو تسوية النزاع الإقليمي بطريقة هادئة، عادلة وسلمية بناء على القانون الدولي، إلا أن الرد من جمهورية كوريا كان أمرا مخيبا للآمال.