تأكيد إنشاء مدينة للتمور بالتزامن مع إطلاق مهرجان الأحساء الأول

130 ألف طن محصول 3 ملايين نخلة

جانب من الاستعداد لمهرجان التمور في الأحساء (تصوير: محمد بوحميدة)
TT

ينطلق اليوم مهرجان الأحساء للنخيل والتمور الأول تحت شعار «للتمور وطن»، حيث بدأ مزارعو الأحساء جني محصول التمور، في وقت أكدت فيه أمانة الأحساء عزمها على إنشاء مدينة الملك عبد الله للتمور قريبا، التي ستعد أكبر مدينة للتمور في العالم وتشكل ملتقى لمزارعي وموردي التمور والمستثمرين.

ويتوقع أن يتجاوز محصول 3 ملايين نخلة في الأحساء هذا العام أكثر من 130 ألف طن. وتزامن جني محصول التمور مع بداية انطلاقة سوق مهرجان الأحساء للنخيل والتمور. وشهدت ساحة السوق حضورا كثيفا من المشترين، حيث وصل المن (240 كيلوغراما) من التمر «الخلاص» إلى 6 آلاف ريال.

وتنظم أمانة الأحساء مهرجان التمور تحت رعاية الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وبحضور الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة.

وأكد فهد بن محمد الجبير أمين أمانة الأحساء ونائب رئيس اللجنة العليا لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور, أنه بتوجيه من محافظ الأحساء عملت أمانة الأحساء بالشراكة مع هيئة الري والصرف وغرفة الأحساء، وبالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية, على رسم الخطط الاستراتيجية لإقامة مهرجان الأحساء للنخيل والتمور في نسخته الأولى مع بداية انطلاق سوق المهرجان، وفي مزاد التمور الذي بدأ نشاطه للموسم الأول فجر يوم الخميس 19 شوال في موقع المهرجان خلف أمانة الأحساء، وشهدت ساحة السوق حضورا كثيفا من المشترين، حيث وصل المن من التمر «الخلاص» إلى 6 آلاف ريال.

وبين الجبير أنه تم تشكيل اللجنة التنفيذية للمهرجان بمشاركة الجهات الحكومية التي وجه المحافظ بمشاركتها في الإعداد للمهرجان وبرامجه وفعالياته المختلفة, وقد حرصت أمانة الأحساء على رعاية النخلة ودعم المزارعين تعزيزا ودعما للاستدامة الزراعية في الواحة، وتقديرا للنخلة باعتبارها موروثا زراعيا مهما في أكبر واحة للنخيل على مستوى العالم.

في حين أشار عبد الله بن محمد العرفج وكيل أمين الأحساء للخدمات ورئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان إلى الجهود التي سبقت المهرجان، والتي أكد من خلالها أن أهم أهداف المهرجان هو إبراز محافظة الأحساء ومكانتها وتوسيع النطاق التسويقي لتمورها، كونها أبرز المناطق المنتجة والمصنعة للتمور, ورفع سقف العوائد المادية للمزارعين، حيث إن المزارع الأحسائي سيجد مردودا اقتصاديا كبيرا، مما يضمن الحصول على منتج ممتاز وفقا لأفضل المعايير, ودفع العجلة السياحية للمحافظة, إضافة إلى رفع مستوى الثقافة والوعي بأهمية التمور والتعريف بفوائد التمور, والمحافظة على النخيل من الآفات, ودعم الأسر المنتجة للتمور, وفي الوقت نفسه خلق فرص وظيفية بالتعاون مع الجمعيات كالشؤون الاجتماعية, وتبادل الخبرات.

ودعا عبد الحميد بن زيد الحليبي شيخ سوق التمور في الأحساء إلى إقامة استثمارات سعودية - خليجية مشتركة في مجال الصناعات التحويلية للتمور باستغلال الفائض من إنتاج التمور الهائل، مشيرا إلى أن السعودية تعد من أكبر الدول المنتجة للتمور على مستوى العالم، سواء في الكمية أو النوعية, حيث تنتج أكثر من مليون طن من التمور سنويا.

واعتبر الحليبي أن الجودة التي تتمتع بها التمور بالسعودية تعد فرصة سانحة لاستثمارها في منتجات جديدة يحتاج إليها المستهلك على مستوى العالم، منها صناعة الدبس، والسكر السائل, والحلويات, والمعجنات.

وأوضحت اللجنة المنظمة للمهرجان آلية دخول المركبات وأخذ العينات الخاصة بمختبر الجودة في ساحة المهرجان، مبينة أن الآلية تبدأ بعد تسجيل المزارع واستلام كراتين التمور الخاصة بصنف «خلاص»، يقوم بعدها المزارع بإحضار الكمية المراد دخولها إلى المزاد محملة ومعبأة في الكراتين المخصصة، وشددت اللجنة على أنه لن تُقبل أي عبوات أخرى عدا العبوات المخصصة للمهرجان بعد دخول المركبة بالمكان المخصص لها، ونبهت إلى أنه قبل دخول السيارة للسوق سيتم أخذ العينات، حيث وقوف السيارة عصر اليوم الذي يسبق دخول السيارة للمهرجان وساحة الحراج، وبعد اختبار العينات خلال الفترة من الساعة 4 إلى الساعة 8 مساء، يتم تحليل العينات واستخراج النتائج في مختبر الجودة المخصص.

وأشارت اللجنة إلى تخصيص ثلاث خطوات لفسح بيع التمور في المزاد المخصص، بهدف تأكيد سلامتها وجودتها من خلال مختبرات الجودة والفسح، وتتمثل في نسب الشوائب والرطوبة ونسبة الإصابة الحشرية، وبناء على ذلك سيتم استبعاد التمور ذات الجودة الأقل، إضافة إلى تحديد حجم التمور حسب معايير معتمدة من اللجنة، وسيكون تصنيف الحجم بالشكل التالي: تمور ممتازة 40 تمرة في كل 500 غرام من صنف «الخلاص»، تمور درجة أولى من 41 إلى 60 تمرة في كل 500 غرام من صنف «الخلاص»، تمور درجة ثانية أعلى من 60 تمرة في كل 500 غرام من صنف «خلاص».