«سيسكو» تقطع علاقتها مع «زد تي إي» الصينية بعد تحقيق بخصوص إيران

بعد كشف مبيعاتها إلى طهران

TT

أنهت «سيسكو سيستمز» شراكة مبيعات قديمة مع «زد تي إي كورب» عقب تحقيق داخلي في ادعاءات بشأن بيع الشركة الصينية المنتجة لمعدات الاتصالات وأجهزة شبكات من إنتاج «سيسكو» إلى إيران.

وجاء تحقيق «سيسكو» عقب تقارير لـ«رويترز» في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) وثقت كيف باعت الشركة التي مقرها في شنتشن معدات كومبيوتر محظورة من إنتاج «سيسكو» وشركات أميركية أخرى إلى أكبر شركة اتصالات في إيران. كما اتفقت «زد تي إي» العام الماضي على شحن منتجات تكنولوجية أميركية بملايين الدولارات، بما في ذلك أجهزة تحويل من إنتاج «سيسكو» إلى وحدة تابعة لكونسورتيوم يسيطر على شركة الاتصالات الإيرانية.

واستدعت التقارير إجراء تحقيقات داخلية في الشركات المعنية، فضلا عن تحقيقات من وزارة التجارة الأميركية ولجنة من الكونغرس ومكتب التحقيقات الاتحادي. وقالت المستشارة العامة بوحدة تابعة لشركة «زد تي إي» في تكساس إن الشركة الأم رتبت لتغطية المبيعات، بما في ذلك احتمال فرم وثائق بعد ظهور أول تقرير لـ«رويترز». وبدأ مكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقا جنائيا في الاتهامات.

وقالت لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي في مسودة تقرير نشر أمس الاثنين إنه يجب استبعاد شركتي «زد تي إي» و«هواوي» الصينيتين من السوق الأميركية لأن النفوذ الرسمي الصيني المحتمل عليهما يشكل تهديدا أمنيا. ونفت الشركتان الاتهامات.

وقال ديفيد داي شو المتحدث باسم «زد تي إي» عن قرار «سيسكو» قطع العلاقات: «ينتاب (زد تي إي) قلق بالغ جراء الأمر، وهي على اتصال بـ(سيسكو). وفي نفس الوقت تتعاون (زد تي إي) مع الحكومة الأميركية بشكل نشط في التحقيق الخاص بإيران. ونعتقد أنه سيجري معالجة الأمر على نحو مناسب».

وفي مقابلة جرت في الآونة الأخيرة رفض جون تشامبرز الرئيس التنفيذي لـ«سيسكو» مناقشة نتائج تحقيق الشركة في مبيعات «زد تي إي» إلى إيران، لكنه صرح بأن «(سيسكو) لا تتساهل مع أي مبيعات مباشرة أو غير مباشرة» لمعدات إلى دول تخضع لحظر مثل إيران. وتابع: «حين يحدث ذلك نتدخل ونعالج الأمر بصرامة شديدة، ولذا يمكنكم افتراض أن هذا لن يتكرر».