انتحاري يقتل ضابطي مخابرات في أفغانستان

الهجوم أسفر عن جرح 14 مدنيا وضابط مخابرات آخر

TT

قال مسؤولون أمنيون، إن «مهاجما انتحاريا قتل اثنين من ضباط المخابرات في أفغانستان أمس عندما استهدف نقطة تفتيش تابعة لجهاز المخابرات في البلاد المضطربة». وقال أحمد زراق، محافظ ولاية هلمند، إن «الهجوم أسفر عن جرح أربعة عشر مدنيا، وضابط مخابرات آخر، كما أدى إلى مقتل المهاجم نفسه». وأضاف زراق أن المهاجم استهدف نقطة تفتيش تديرها مديرية الأمن الوطنية الأفغانية (جهاز المخابرات في البلاد) في بلدة عسكر جار.

ويأتي الحادث بعد أسبوع من مقتل 12 شخصا بهجوم انتحاري شرق أفغانستان، بينهم ثلاثة أفراد من قوات حلف شمال الأطلسي، وأربعة من رجال الشرطة الأفغانية، بينما أصيب نحو 50 آخرين. واستهدف المفجر دورية مشتركة من قوات المساعدة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي والشرطة الأفغانية، وذلك باستخدام دراجة نارية معبأة بالمتفجرات، وفقا لصديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية. وادعى المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم، وقال إن «مهاجما انتحاريا قتل ثمانية من القوات الأجنبية وستة من قوات الأمن الأفغانية»، من جهته صرح فريد أحمد فارهانغ المتحدث باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية أن ثلاثة من عناصر الاستخبارات كانوا من بين الجرحى عندما انفجرت السيارة المفخخة عند بوابة مركز الشرطة في عاصمة ولاية هلمند، بينما كان باقي الجرحى من المدنيين.

وأضاف: أن «التفجير كان انتحاريا. وتقول الأنباء الأولية إن عنصرين من الاستخبارات قتلا بينما أصيب سبعة آخرون من بينهم أربعة مدنيين». وأكدت مصادر طبية تلك الحصيلة. الانتحارية في قتالهم المستمر منذ 11 عاما للإطاحة بحكومة حميد كرزاي المدعومة من الغرب.

وتتزايد الهجمات التي تستهدف عناصر الشرطة الأفغانية التي بدأت تلعب دورا أكبر في القتال ضد المتمردين قبل انسحاب قوات الحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة في 2014.