«فتاة القصيم» تطلق بنكا خاصا بالتطوع وتجمع أفكار الفتيات تحت سقف واحد

سعوديات يؤسسن لأعمال تجارية بشراكة هي الأولى من نوعها في المملكة

فتاة سعودية تعرض بعضا من منتجاتها الخاصة في ملتقى عمل وعطاء («الشرق الأوسط»)
TT

في بادرة تستهدف تنظيم العمل التطوعي بين فتيات القصيم (وسط السعودية)، أطلق مركز «فتاة القصيم» أول بنك معلومات لتسجيل ساعات التطوع التي تنجزها الفتيات في مختلف مجالات التطوع محليا. وتعد تلك المبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى البلاد.

وكان الإعلان عن إطلاق فكرة البنك التطوعي جاء خلال ملتقى عمل وعطاء، والذي يجمع متطوعات سعوديات يعرضن أفكارهن وإبداعاتهن في مختلف الجوانب، لتسجيل ساعات التطوع عبر موقع إلكتروني خاص أطلق عليه «بنك التطوع».

وقالت فريدة الفارسي، مهتمة بالعمل التطوعي، إن فكرة إطلاق بنك للتطوع فكرة خلاقة ورائدة وتحفز العاملات في الجانب التطوعي، وهو ما يحفظ العمل من خلال هذه الفكرة، مشيرة إلى أن ميزة العمل التطوعي أنه يفتح آفاقا للعاملين في هذا المجال، إلى جانب الفرحة التي تكون لدى المتطوعين بإنجاز أعمالهم تجاه مجتمعهم.

وكانت الفارسي تتحدث خلال لقائها بمجموعة من المتطوعات في ورشة عمل مفتوحة، بعنوان «المسؤولية الاجتماعية ميزة إنسانية»، والتي تخللها التعريف بعدد من المبادرات التي انطلقت من قبل مجموعة من الفتيات بالمنطقة.

من جانبها، تقول نوال العجاجي، الأمينة العامة للجنة النسائية بمركز فتاة القصيم «إن فكرة البنك انطلقت لتحفيز المتطوعات على تسجيل ساعاتهم من التطوع من خلال موقع يحفظ هذه الساعات في الوقت الحالي في سبيل تحويلها والتفكير جديا في إعطاء ميزات للمتطوعات من خلال هذا البنك والذي انطلق فعليا من خلال الملتقى».

وكانت مجموعة من الفتيات السعوديات قد أطلقن معرضا لأفكار متطورة في مجالات استثمارية، حيث فُتحت لهن الفرصة للتشاور في تطوير هذه الاستثمارات من خلال التعاون فيما بينهن. فيما قام عدد من الفتيات محترفات التصوير ومحترفات العمل المنزلي بتقديم أعمال فنية عبارة عن لوحات رسم، اعتمدت على الشوكولاته كخامة للوحات، بالإضافة إلى بعض أعمال الزخرفة من المواد الأولية. وقد التقت الفتيات من خلال ملتقى عمل وعطاء الذي ينظمه مركز فتاة القصيم خلال الأسبوع الحالي، لتبادل الأفكار والشراكة في إنشاء كيانات تجارية خاصة عبر الشراكة بين الفتيات.

وتشير رغد الرباح، فتاة سعودية متخصصة في مجال الإكسسوارات والأحجار الكريمة، إلى أنها تعمل من المنزل بتجهيز إكسسوارات نسائية حسب الطلب، مشيرة إلى أن الملتقى فتح المجال أمام السعوديات العاملات في مجالات متنوعة للحديث جديا عن فتح كيانات تجارية شراكة وعرض السلع التي يجدن العمل فيها. ولفتت إلى أنها تفكر في إنهاء إجراءات فتح سجل تجاري لها، لتتمكن من افتتاح أول محل تجاري خاص تعرض من خلاله بعض منتجاتها وتصاميمها التي تعمل عليها.