مدير جامعة الملك فهد: البداية المتزامنة لمشروع وادي الظهران التقني اختصار للزمن

المرحلة الثانية من الوادي ستستقطب 12 شركة جديدة

TT

دافع الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عن التأخر في استكمال البنية التحتية لـ«وادي الظهران للتقنية»، واعتبرها بداية متزامنة، حيث تنجز الجامعة البنية التحتية مع إطلاق حزمة من الشركات لمراكزها البحثية، وقال إن الجامعة لجأت إلى ذلك بهدف اختصار الزمن.

يشار إلى أن مشروع وادي الظهران الذي أطلقته جامعة البترول والمعادن على غرار وادي السيلكون في الولايات المتحدة الأميركية قد بدأ في عام 2006.

وقال السلطان، إن هذه الخطة في البداية المتزامنة لمشروع وادي الظهران حققت نتائج إيجابية خلال سنتين فقط، كما توقع أن يبدأ العمل في كلية البترول وهي كلية تابعة لشركة «أرامكو» السعودية، في الجامعة العام المقبل، كما توقع لها مستقبلا باهرا وأن تكون ضمن أفضل خمس كليات متخصصة على المستوى العالمي.

وكان السلطان يتحدث في مؤتمر صحافي بمناسبة افتتاح مركز أبحاث وتدريب تابع لشركة «هوني ويل» في وادي الظهران للتقنية، أن المرحلة الثانية من وادي الظهران ستبدأ في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة. وأكد السلطان أن عدة شركات تقدمت بعروض للدخول في مرحلة التطوير، موضحا أن هذه العروض تخضع للتقييم في الفترة الراهنة، لافتا إلى أن تطوير المرحلة الثانية سيتزامن مع تطوير حديقة الأعمال الواقع إلى الشمال من الجامعة، وستتكون المرحلة الثانية من 12 موقعا لشركات جديدة، وستنتهي في غضون 24 شهرا.

ونفى وجود تأخير في توفير البنية التحتية من خدمات الكهرباء، والهاتف، والمياه، والصرفي الصحي في الوادي، مشيرا إلى إنشاء شركة خاصة لإدارة الوادي ستتولى مسؤولية الأمن والنظافة والتشجير وغيرها من الخدمات الأخرى.

وحول إنشاء كلية البترول في الجامعة التي أعلن عنها في فترة سابقة، أشار السلطان إلى أن فريقا من الجامعة و«أرامكو» السعودية وأكاديميين عالميين يعكف على إعداد الخطط لإنشائها، موضحا أن الجامعة انتهت من إعداد الدراسة المتعلقة بالكلية والموافقات على إنشائها.

يشار إلى أن جامعة الملك فهد تضم أقساما عدة تتعلق بالصناعة النفطية مثل هندسة البترول، وعلوم الأرض، وقسم الجيوفيزياء، وكذلك مركز أبحاث البترول والغاز. وقال السلطان، إن الكلية الجديدة ستكون أكثر تخصصا، وستضم جميع تلك الأقسام من أجل العمل بطريقة مختلفة تماما.

من جانبه، أوضح دايف كوت، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة «هوني ويل»، أن مركز الشركة في وادي الظهران سيعمل كمنصة للأبحاث الهندسية والتدريب عالي الجودة لكل من موظفي الشركة وشركائها الصناعيين والعملاء، وكذلك مشاريع الأبحاث المتقدمة لمعالجات التحفيز والتي يتم العمل عليها مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

كما أشار إلى أن المركز سيعمل على تطوير البرمجيات لمعالجات حلول الأعمال لشركة «هوني ويل»، كما يعتبر المركز أول مركز متخصص ومتقدم خارج الولايات المتحدة في أبحاث النفط والغاز من الشركة.

وأشار كوت إلى أن قطاع الطيران والفضاء وقطاع الدفاع في الشركة يقدم الجديد من الأنظمة الإلكترونية الخاصة بخطوط الطيران السعودي، حيث تعمل مع الحكومة السعودية لتوفير أنظمة لوازم وحدات الطاقة للطوارئ لكل من الطائرات «F15». وأشار إلى أن قطاع حلول البناء من شركة «هوني ويل» يقدم الخدمات لكل من وزارتي الصحة والتعليم لإبقاء مرافقهما آمنة ومريحة والحد من هدر استهلاك الطاقة كما تقدم خدماتها إلى الكثير من الجامعات والمنشآت الطبية.

وقال إن شركة «UOP» التابعة لـ«هوني ويل» تقدم الخدمات الاستشارية وكذلك معالجات التقنية والحوافز والمميزات الخاصة بصناعات الزيت والغاز، بالإضافة إلى ما تقدمه في مجال البتروكيماويات، مؤكدا أن الشركة سجلت نموا كبيرا في الأعمال منذ 2009 بحصولها على عقد أنظمة الأمن الداخلي والخارجي مع شركة المياه الوطنية ومركز الملك عبد الله المالي و«سابك» وشركة «الاتصالات السعودية» وقطار الحرمين وغيرها.

وقال محمد الموسى، مدير شركة «هوني ويل» في السعودية، إن افتتاح هذه مركز للبحوث والتدريب، سيمكن «هوني ويل» من توفير فرص وظيفية للسعوديين، بالإضافة إلى تأسيس علاقات قوية مع الشركاء في قطاع الصناعة، كما ستكون الشركة من خلاله علاقات قوية مع الجهات البحثية مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتقديم المنح الدراسية والتدريب الداخلي للطلاب السعوديين.

«رعاية الشباب» تتبنى تنظيم الأعمال التطوعية الشبابية في السعودية