أكد صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء، أن إدارته تواجه تحديا رئيسيا يتمثل في جذب الاستثمارات لمحافظة الأحساء، وهي المحافظة التي تمتلك عناصر جذب استثماري، بينها التوجه لتدعيم الاستثمار في منطقة شاطئ العقير التاريخي، وشهدت مؤخرا تعزيز البيئة الاستثمارية في السياحة والعقار والاستثمار الزراعي.
وكان العفالق يتحدث في ختام الورشة التحضيرية لمنتدى الأحساء للاستثمار 2013 والذي تعتزم غرفة الأحساء تنظيمه في الربع الأول من العام المقبل.
وأجاز المشاركون في الورشة المجالات ذات الأولوية المؤثرة في تنمية الأحساء والتي من شأنها المساهمة في جذب العديد من الاستثمارات هناك وتعمل على تطور ونمو التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها.
وحول تسويق الأحساء استثماريا، قال العفالق إن «المجال لا يزال قائما لتقدم الغرفة الكثير والكثير»، مضيفا: «نعمل جاهدين مع الجهات المعنية الأخرى، فالغرفة وحدها لا تستطيع أن تطور المنطقة بمعزل عن الجهات الحكومية المشرفة، ويمكن وضع حوافز تشجع على الاستثمار لمن يرغب في إقامة مشاريع استثمارية خصوصا في المناطق غير المدن الرئيسية».
وأكد العفالق أن «التحدي المقبل هو أن نستطيع جذب بعض الاستثمارات للمنطقة وإقناع رجال الأعمال للاستثمار في المنطقة من خلال هذا المنتدى، خصوصا مع وجود العديد من العوامل المساعدة والتي تميز المنطقة عن غيرها، أما التحدي الآخر فهو العمل قريبا من الجهات الحكومية من وزارات وإدارات للعمل على تطوير البنية التحتية للمنطقة ليكون ذلك عاملا مشجعا للمستثمرين من خارج المنطقة».
من جهته، أوضح الدكتور إحسان بوحليقة رئيس لجنة الاستثمار بغرفة الأحساء، أن القضايا المختارة لمنتدى الأحساء للاستثمار في نسخته الثالثة سوف تنسجم مع متطلبات التنمية الاستثمارية وتستجيب لجميع المتغيرات المستقبلية، مشيرا إلى أن اللجان المتعلقة بإعداد أوراق العمل بالمنتدى سوف تتعاون مع بعض المكاتب الاستشارية للبدء في إعداد الدراسات وفق آلية العمل المتبعة للمنتدى.
وأشار الدكتور بوحليقة إلى أن لجنة الاستثمار قدمت تصورا متكاملا للمنتدى اشتمل على أبرز المحاور التي سوف يطرحها المنتدى، مؤكدا أن أوراق العمل المقدمة سوف تخضع للدراسة من قبل لجنة الاستثمار للتأكد من عدم تكرار المواضيع ومدى ملاءمتها. وأضاف أن «أعمال المنتدى في دورته الثالثة سوف تتركز على القضايا التي تتعلق بجميع المجالات الاقتصادية وتحديدا الخريطة الاستثمارية للمنطقة، وسوف يتم تناول تلك المواضيع من خلال عدة محاور».
وقال الدكتور بوحليقة: «الأحساء منطقة غنية بمواردها الطبيعية والبشرية ولديها من إمكانات النمو الكثير، لذا تأتي أهمية تنظيم هذا المنتدى لينظر ويبحث في إمكانات التطوير الموجودة في المنطقة والتي ترعاها الدولة بمشاركة من القطاع الخاص، بجانب الكشف عن مكامن النمو والتطور في المنطقة وإطلاع رجال الأعمال والمسؤولين والمشاركين على الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة».