بالوتيللي تألق بأداء رائع ومونتوليفو الأفضل

بيبي بيرغومي

TT

كان منتخب إيطاليا في مباراة الدنمارك رائعا للغاية بتصفيات المونديال؛ حيث عرف الفريق الإيطالي المعاناة والمقاومة خاصة في أول 20 دقيقة من المباراة، ثم أحسن إدارة باقي المباراة.

ولم ينطلق الآزوري جيدا، ولم ينجح في الابتكار والضغط على الخصم، ولكنه تحرر من ضغط الخصم وتحكم في مسار المباراة، وفي ظل القلة العددية أيضا نجح في التصدي لهجمات خصمه الدنماركي. وبعد الهدف الأول للمنتخب الإيطالي لم يجد صعوبة كبيرة في فرض لعبه؛ حيث وجد الهدوء والثقة. وأكثر ما أعجبني في المباراة هو تصرف كل لاعب على أفضل نحو أثناء المباراة.

ومن بين كل لاعبي الآزوري يعتبر ماريو بالوتيللي أكثر من يستحق الإشادة؛ حيث قدم مباراة رائعة وصنع تمريرة حاسمة وسجل هدفا، ولكنه بشكل خاص كان أول من ضغط على الخصم بعد طرد أوسفالدو واللعب بعشرة لاعبين، في ظل استعداده للتضحية والقيام بشقي اللعب. وبما أنه لم يكن يفعل ذلك في الماضي دائما، نلاحظ هذا بشدة الآن.

أما عن باقي اللاعبين فيعد مونتوليفو أفضلهم في الملعب؛ حيث أرى أنه قدم أداء استثنائيا، وعلاوة على تسجيله هدفا كان أساسيا في التخطيط للدفاع على أفضل نحو. وبشأن أوسفالدو يحتاج للأسف لمعرفة تحمل الضغط، لا سيما عند اللعب مع المنتخب. ومن هذا المنطلق لا يزال عليه أن ينضج، وبالطبع قد يستثار المرء عندما يعلم إنه لا يقدم مباراة كبيرة، وبالتأكيد هذا ما لم يكن أوسفالدو يفعله. ولقد تأثرت المباراة بهذا المشهد بوضوح. وعلى أي حال، كان الشق الدفاعي للاعبي برانديللي ممتازا بلاعب أقل أيضا.

وبالعودة إلى وسط الملعب نجد أداء دي روسي الجيد، وعندما أراه يدخل من دون كرة يعني هذا أنه في حالة جيدة. ويعرف دي روسي اللعب جيدا في قلب الوسط ويمكنه أن يبلي حسنا أيضا في صفوف روما في المركز ذاته. وعلى العكس يمكننا أن نقيم أداء بيرلو من حركة فنية واحدة عظيمة مثل إطلاقه الكرة لبالوتيللي، وكان في مباراة الدنمارك تحت ضغط كبير من الخصم بشكل مستمر. ولهذا لم يقدم في الشوط الأول أداء مميزا، ولكن يمكننا فهم ذلك، ثم كان حاسما في الإبطاء من الإيقاع.

وفي الدفاع، من بين الظهراء كان أباتي أفضل من بالزاريتي؛ حيث كان يعطي دفعة أكبر. كما كان أداء قلب الدفاع جيدا. وتألق حارس المرمى دي سانكتيس بشكل خاص؛ حيث بث الطمأنينة في عناصر الفريق بتصديه الرائع للكرات في الشوط الأول ثم بخروجه في التوقيت المناسب. ويتعين على برانديللي الآن العمل تحت ضغط عال؛ لكي يتجنب منح الخصوم الانطلاق الجيد، وبالعمل سيتحسن هذا الجانب من أداء الآزوري بالتأكيد.