225 فيلما روائيا ووثائقيا في مهرجان لندن السينمائي

أفلام مصرية ومغربية تعرض ضمن المهرجان

مشهد من فيلم الرسوم المتحركة «فرانك ويني»
TT

يضم مهرجان لندن السينمائي الذي يختتم هذا الاسبوع، كوكبة من النجوم والمواهب الشابة الجديدة من جميع أنحاء العالم. ويعرض المهرجان الذي بدأ عروضه في العاشر من الشهر الحالي 225 فيلما روائيا ووثائقيا، من بينها أفلام بريطانية وأوروبية وعالمية. كما يضم فعاليات تعليمية واحتفالات ونجوما كبار وحضور منتجي الأفلام والمواهب التي شاركت في صنع هذه الأفلام.

افتتح المهرجان بفيلم تيم بيرتون للرسوم المتحركة الثلاثي الأبعاد «فرانكين ويني»، البطولة الصوتية لهيلينا بونهام كارتر، ووينونا رايدر ومارتن شورت. يروي فيلم «فرانكين ويني» قصة خيالية وغامضة، قائمة على فكرة فرانكنشتاين. فعندما يموت سباركي، كلب فيكتور، يعيده المخترع الشاب إلى الحياة. وقال بيرتون في بيانه: «السبب في رغبتي بالأساس لصنع (فرانكين ويني) كان مبنيا على نشأتي وحبي لأفلام الرعب. وعلى علاقتي بالكلب الذي كنت أمتلكه عندما كنت طفلا. إنها علاقة خاصة تحظى بها في حياتك، وعاطفية للغاية. ونظرا لأن الكلاب لا تعمر في العادة كالأفراد، فأنت تشهد نهاية هذه العلاقة. ومن ثم، ففي إطار قصة فرانكنشتاين، كان الأمر مؤثرا للغاية بالنسبة لي.. نوعا من الذكريات الشخصية للغاية». وسيخضع الفيلم لمزيد من النقاش عبر ورشات التصميم والرسوم المتحركة، للشباب والبالغين، التي تقام كجزء من برنامج التعليم. وسيكون بمقدور الجمهور أيضا زيارة معرض «فرانكين ويني» الذي يقام في الفترة من 17 إلى 21 أكتوبر (تشرين الأول). يقدم المعرض سحر عملية صناعة الفيلم ويعطي الجمهور لمحات خاصة عن عملية الرسوم المتحركة بأسلوب توقف الحركة، بدءا من الرسوم الأولية التي رسمها بيرتون، إلى الدعائم واسعة النطاق، والمجموعات والدمى، ويعرض المعرض التفاصيل الفنية ورؤية تم إدراجها في صناعة الفيلم.

يجلب المهرجان أفلاما من حول العالم من جميع الفئات حول العالم، بما في ذلك أفلام الرحلات والأفلام المستوحاة من الموسيقى والأفلام العائلية والأفلام القصيرة والأفلام الفنية والتجريبية والوثائقية.

ويعرض الفيلم السنغالي «Tall as the Boab Tree» للمرة الأولى في أوروبا هذه الشهر، ويتناول مشاعر الأجيال القديمة والجديدة في المناطق الريفية في أفريقيا. يقدم الفيلم إطلالة قوية على قضايا الزواج التقليدي لفتاة تبلغ من العمر 11 عاما وقرار أختها إنقاذها من مصيرها الذي لم تختره. تم تصوير الفيلم في قرية سينثيو مابادان السنغالية، ويتبنى قضية القرويين المحليين الذين يلعبون أدوارا تعكس حياتهم الواقعية.

ويمثل هذا العام ظهورا كبيرا لإيطاليا التي تشارك بثمانية أعمال في المهرجان. باولو فيتوريو تافياني بعد ستة أشهر من البروفات لأداء مسرحية «يوليوس قيصر» من قبل السجناء في سجن شديد الحراسة في روما.. فاز فيلمهم الوثائقي «Caesar Must Die» بجائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين السينمائي. ويقدم فيلم «Reality» لماتيو غاروني نظرة على ثقافة المشاهير والجانب الأكثر قتامة من تلفزيون الواقع. كما فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي لهذا العام. كما يأتي فيلم «The Big Gun Down»، النسخة المستقاة حديثا من فيلم الغرب الإيطالي لعام 1966 مفاجأة لطيفة، وستكون موسيقى إينيو ماريكوني المميزة جزءا من العرض.

هناك عدد من الأسماء الشهيرة في فئة الأفلام التسجيلية هذا العام، التي تم تصنيفها تحت اسم «كنوز»، وتضم هذه المجموعة فيلم «لورنس العرب» إنتاج عام 1962 الذي تم ترميمه رقميا. وسيقيم المهرجان احتفالا بمناسبة الانتهاء من ترميم سلسلة أفلام «هيتشكوك» التي تعرض في المعهد السينمائي البريطاني منذ يونيو (حزيران) 2012. وبطبيعة الحال يضم مهرجان لندن هذا العام مجموعة من أفلام دول الشرق الأوسط. بعض الأفلام المتوقعة لهذا الموسم فيلم إبراهيم البطوط «شتاء الاستياء» الذي يبحث في مسار القمع في مصر وأدى إلى ثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي أطاحت بحسني مبارك. وفي فيلمه «جياد الله» يتساءل المخرج المغربي نبيل عيوش عما يدفع الشباب إلى التحول إلى انتحاريين. ومن السعودية يتردد اسم فيلم «وجدة»، الذي لقي رواجا كبيرا بالفعل، ويروي قصة فتاة تتطلع إلى العيش دون القيود المفروضة على البنات.