إسبانيا: عصابة استطاعت تبييض أكثر من مليار يورو

توقيف 80 من أفرادها بينهم تجار صينيون وموظفون ومحامون

TT

ألقت الشرطة الإسبانية، يوم أول من أمس الثلاثاء، في بلدة فوينلابرادا، التابعة للعاصمة مدريد، على عدد كبير من أفراد عصابة يرأسها رجل أعمال صيني، بالتعاون مع مواطنين إسبان بينهم خوسيه بوراس، عضو المجلس البلدي لشؤون الأمن في بلدة فوينلابرادا، وموظفة حكومية ورجل شرطة.

وقد بلغ عدد الذين ألقي القبض عليهم حتى الآن، بأمر من قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية فرناندو أندريو، ثمانين شخصا، في عدد من المحافظات منها مدريد وبرشلونة وإقليم الباسك (شمال إسبانيا) وملقة (جنوب إسبانيا) ومورسيا وأليكانتي (شرق إسبانيا). وهناك أسماء أخرى من المقرر ملاحقتها في سبع دول، ضمن عملية واسعة أطلق عليها اسم «عملية الإمبراطور».

المدعي العام الإسباني أنتونيو ساليناس قال بالأمس إنه كان للعصابة نشاط مخالف للقانون، إذ كان تجار صينيون بالتعاون مع عدد من الإسبان ينقلون الأموال إلى خارج إسبانيا بطريقة غير شرعية. وأضاف أن العصابة كانت تهرب بضائع صينية تدخل إلى إسبانيا عن طريق ميناءي بلنسية وبرشلونة من دون رقابة للتخلص من الضرائب، ومن ثم، تنقل هذه البضائع إلى مخازن خاصة في فوينلابرادا، التي تعد أهم مركز للتجار الصينيين في جنوب أوروبا، وأخيرا يصار إلى توزيعها في مختلف البلاد عبر الغش والتحايل والرشوة وتزييف الوثائق، بمساعدة شبكة واسعة من المحامين الإسبان. وفي الوقت نفسه، كانت العصابة ترسل الأموال المستحصلة إلى خارج إسبانيا، حتى استطاعت تبييض أكثر من مليار (ألف مليون) يورو حتى الآن، وما زالت العملية مستمرة في عدة مناطق من البلاد.

وذكرت الشرطة بالأمس أنها تتبع هذه العصابة منذ سنتين، وأن العصابة «بيّضت» ما بين 200 إلى 300 مليون يورو سنويا. وحسب آخر تقرير للشرطة فإنها قد وضعت يدها على أوراق نقدية تبلغ قيمتها ستة ملايين يورو، وصادرت 200 سيارة، وكميات كبيرة من المجوهرات والأسلحة.