تعادل عادل بين إنجلترا وبولندا في تصفيات أوروبا

فريق «الأسود الثلاثة» احتفظ بالصدارة بعد مباراة كادت تدمرها الأمطار

TT

عاد المنتخب الإنجليزي من وارسو بنقطة فقط بعد اكتفائه بالتعادل مع مضيفه البولندي (1 - 1) أمس على الملعب الوطني «نارودوفي» ضمن منافسات المجموعة الثامنة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. وسجل كاميل غليك في الدقيقة 70 هدف بولندا، وواين روني في الدقيقة 31 هدف إنجلترا.

وكانت المباراة مقررة أول من أمس الثلاثاء، لكن الأمطار الغزيرة التي هبطت فوق العاصمة البولندية دفعت مراقب المباراة والحكم إلى تأجيلها حتى اليوم. وبهذا التعادل رفعت إنجلترا رصيدها إلى 8 نقاط في الصدارة بفارق نقطة أمام مونتينيغرو، لكن الأخيرة لعبت ثلاث مباريات مقابل أربع لمنتخب «الأسود الثلاثة»، بينما حصلت بولندا على نقطتها الخامسة من ثلاث مباريات.

وكان المنتخب البولندي، الطامح لتعويض غيابه عن مونديال 2010 واستعادة شيء من أمجاد الأيام الغابرة (حل ثالثا عامي 1974 و1982)، الأخطر في بداية اللقاء وكان قريبا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 8 عندما رفع ياكوب فافرينياك كرة عرضية وصلت إلى كاميل غروزيسكي الذي أخطأ في تسديدها ما سمح للدفاع الإنجليزي في تشتيتها وإبعاد الخطر عن مرمى الحارس جو هارت الذي خرج في الوقت المناسب من مرماه لمنح لودوفيك أوبرانياك من وضع الكرة في شباكه في فرصة ثانية لأصحاب الأرض في الدقيقة 12. وواصل البولنديون ضغطهم وحصلوا على فرصة أخرى لنجم بوروسيا دورتموند الألماني روبرت ليفاندوفسكي الذي توغل في الجهة اليمنى قبل أن يسدد كرة قوية مرت بجانب القائم الأيمن.

وجاء رد الإنجليز مثمرا إذ افتتحوا التسجيل في الدقيقة 31 عندما انبرى القائد ستيفن جيرارد لركلة ركنية من الجهة اليسرى فوصلت الكرة إلى مهاجم مانشستر يونايتد واين روني الذي حاول تحويلها برأسه، لكنه أصابها بكتفه وأودعها على الرغم من ذلك شباك الحارس بريميسلاف تيتون، مسجلا هدفه الثاني والثلاثين بقميص «الأسود الثلاثة».

وفي بداية الشوط الثاني، حصل البولنديون على فرصة أخرى لإدراك التعادل من تسديدة بعيدة لأوبرانياك، لكن هارت كان في المكان المناسب لإنقاذ الموقف، ثم اتبعها لوكاس بيشيك بتسديدة قوية بعد تمريرة من ليفاندوفسكي، لكن محاولته مرت قريبة جدا من المرمى. وكاد الرد الإنجليزي يكون مثمرا مجددا بفضل داني ويلبيك الذي كان قريبا، وفي لمسة للكرة بعد دخوله بدلا من جيرماين ديفو، كاد يضيف الهدف الثاني حين كسر مصيدة التسلل، لكن الحارس تيتون ضيق المساحة عليه وأجبره على اللحاق بالكرة على الجهة اليسرى فتمكن من الوصول إليها ثم مررها إلى زميله في يونايتد روني الذي أطاح بها فوق العارضة على الرغم من أن المرمى كان خاليا أمامه.

ودفع ثنائي «الشياطين الحمر» ومنتخب بلاده ثمن إضاعة هذه الفرصة الثمينة لأن البولنديين تمكنوا بعد ثوان من إدراك التعادل من ركلة ركنية نفذها أوبرانياك من الجهة اليمنى فوصلت إلى المدافع كاميل غليك الذي حولها برأسه في شباك هارت. ولجأ بعدها هودجسون إلى مهاجم آرسنال الشاب أليكس أوكسلايد - تشامبرلاين بدلا من روني من أجل تنشيط الهجوم واستعادة التقدم إلا أن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية.