الآزوري يدك مرمى الدنمارك بثلاثية مونتوليفو ودي روسي وبالوتيللي

حافظ على صدارة مجموعته في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل

TT

واصل المنتخب الإيطالي تصدره للمجموعة الثانية بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، وذلك بعد ما حقق ثلاث نقاط أمام ضيفه الدنماركي حيث فاز بثلاثة أهداف مقابل هدف أول من أمس (الثلاثاء) باستاد سان سيرو بمدينة ميلانو. وارتفع رصيد الآزوري إلى 10 نقاط من أربعة لقاءات بفارق أربع نقاط عن وصيف المجموعة إلى الآن، منتخب بلغاريا. تقدم مونتوليفو في الدقيقة 33، ثم دي روسي بعدها بأربع دقائق، وحاول كفيست تحسين موقف الضيوف ليقلص الفارق إلى هدف في الدقيقة 46؛ وفي الشوط الثاني ضمن بالوتيللي الفوز لفريقه بهدف الطمأنينة في الدقيقة 9، لتنتهي المباراة 3/1 لأصحاب الأرض.

لقد رأينا من جديد الومضات والحقائق لمنتخب إيطاليا الذي صعد كافة الدرجات الأوروبية الصيف الماضي، وانزلق فقط من على الدرجة الأخيرة في النهائي أمام إسبانيا. لم يتعثر الآزوري أول من أمس ولا حتى حينما شرع فجأة في محاولة تصعيب الأمور على خصمه في دقائق معدودة. كان من السهل القول: «أرأيتم؟ كنت محقا»، لكن المدير الفني برانديللي يقول: «مع وجود لاعب أقل بذلنا مجهودا كبيرا لكننا لم نواجه ثمة خطر، لا بد أن أهنئ اللاعبين». لكن من دون الإفراط في الاحتفال، وتابع: «إنها خطوة مهمة والفوز كان يساوي كثيرا، لأن المباراة المقبلة في التصفيات مقرر لها في مارس (آذار) المقبل، بيد أنه لا يزال علينا التحسن كثيرا، خاصة على مستوى الاستمرارية، وقد رأينا أنه حينما يعتمد الخصوم على الجانب البدني فإن الأمور تزداد صعوبة».

لا تهينونا: لكن برانديللي رأى شيئا آخر، وتحديا شيئين، الأول « في حالة الخطورة، لمدة 20 دقيقة حاولنا خطف الكرة في منطقة جزائهم، أحيانا كنا نخطئ في التوقيت لكن أعجبني السلوك والروح»؛ والثاني «في دقيقة واحدة –هدف التقدم 2 - 1 وطرد أوسفالدو - كان يمكن أن نواجه خطرا كبيرا، لكن عند هذه النقطة تحديدا رأيت روح فريق عظيم، ورغبة في النتيجة، وتركيزا وحسما وتوازنا، وبينما نلعب بعشرة لاعبين لم نسمح بفرصة هدف واحدة للخصم ونجحنا في التسجيل مبكرا، لأننا كنا نعلم أننا في حاجة لذلك. اللاعبون كانوا يريدون إخراج شيء إضافي من داخلهم لأنهم يستحقون هذا القميص، ولا ينبغي لأحد، من الخارج، (إزعاج) هذا الاستعداد بالتفكير بشكل سيئ، فقد يمثل هذا إهانة لمن يعمل باحترافية شديدة».

سخاء ماريو: ربما السعادة الأكبر كانت رؤية بالوتيللي المعهودة، حيث صرح المدير الفني لشبكة «راي سبورت» قبل المباراة: «إننا لا نخاطر بالاعتماد عليه، وإنما نحاول مساعدته فقط، لكن الآن عليه أن يمشي بمفرده». وعقب المباراة قال برانديللي: «أتمنى أن يكون قد فهم هذه الليلة أن السخاء في المجهود يهم أكثر من اللعبات العبقرية، إذا رأى الجمهور ذلك فإنهم يغفرون لك كل شيء. حينما يركز ماريو فإن الباقي يأتي وحده، لأنه يملك إمكانات لا تصدق، وكذلك حظ وجود مدرب عظيم معه، فعليه فقط أن يتبع نصائح مانشيني، التي ربما هي ذاتها التي نسديها إليه. إنه يعمل معه كي لا يسقط في الاستفزازات أيضا، ورأينا الليلة أن العمل كان مجديا».

وبدلا منه وقع أوسفالدو في الخطأ، ويقول عنه المدرب «أخبرني أن لاعب الخصم كان يمسكه من ذراعه وهو حاول التحرر منه فقط. ذكرته أن هذه الأفعال أيضا تتم المعاقبة عليها على المستوى الأوروبي أيضا للأسف». بينما برانديللي لا يقع في الفخ حينما يحمل الحديث استفزازا، صرح كاسانو: «لا أدري لماذا تعلم الصحف قبلي أني لست مستدعى إلى صفوف المنتخب»، ويقول: «استدعائي دائما ما كتب على صفحات الجرائد كافة أو على موقع اتحاد كرة القدم، ولم أسمح لأحد قط بميزة العلم أولا».

بيرلو وبالوتيللي فوق الجميع، لا شك في ذلك: لكن منتخب إيطاليا في مجمله أضاء أمسية سان سيرو، حيث قدم أداء يليق بفريق كبير يرتدي قميص الآزوري. كل شيء أمام مقصورة تعج بالشخصيات المهمة والفنيين والإداريين، ومن بين هؤلاء رئيس رابطة أندية الدوري الإيطالي بيريتا، وأدريانو غالياني وأليغري وأنطونيو كونتي وبيبي ماروتا، ثم المدير عام لنادي الإنتر، فاسوني. وصرح غالياني: «هدف عظيم لمونتوليفو، وقد فعل الشيء ذاته في الديربي (يبتسم). بالوتيللي؟ دائما ما أعجبني، لكن للأسف لاعبين بعينهم لا يمكن الوصول إليهم بالنسبة للفرق الإيطالية».

مونتوليفو: احتفل في نهاية المباراة مونتوليفو، حيث سجل هدفا ولعب كرات مهمة، وقال: «هل تطلبون ردا على من يقول بأني لست حاسما؟ المهم هو إيطاليا، ثقة المدرب في كبيرة وأحاول رد الجميل بإعطاء كل ما لدي في الملعب. في جملة الهدف، فكرت للحظة في تمرير الكرة لدي روسي، لكن خط الإيثار ارتكبته منذ أيام مضت أمام أرمينيا. إنه هدف مهم، لأننا منذ فترة تعاني القوة البدنية لمنتخب الدنمارك». ثم أوسكار الأمسية، حيث اختتم مونتوليفو: «إذا كان بالوتيللي هو هذا، فإننا على ما يرام. أداء ماريو كان عظيما، خاصة حينما ظللنا بعشرة لاعبين. لقد قام بمهام خط كامل بمفرده، وحصل على كم هائل من الأخطاء وجعلنا نتنفس في أصعب اللحظات. كما أن طرد أوسفالدو زاد من تعقيد مباراة صعب في بدايتها، لكن ماريو هذا استثنائي». ثم تحدث دي سانكتيس الذي حرس عرين الآزوري أمس بدلا من بوفون المرهق قائلا: «علمت في الصباح فقط أني سأخوض المباراة، كان جيجي لا يزال يشعر بألم طفيف. لم يكن اختيارا مفاجئا، فقد أتيحت لي إمكانية الإعداد للمباراة، وبوفون نفسه ساعدني كثيرا. المشكلات قبل هذه المباراة، قميص المنتخب الإيطالي ميزة، وأريد قول ذلك للجماهير، الذين كثيرا ما يصبون تركيزهم على مشكلات النادي».

ويختتم كييلليني: «بصورة غريبة، مرة أخرى عانينا بعشرة لاعبين. بيندتنر؟ بالطبع نتبادل الضربات في المران أيضا، لكن دائما بالابتسامة على الوجه. إصابات بوفون وماركيزيو؟ المنتخب حلم ويحسّن حالة اللاعبين، وبالتالي على الأندية أن تسعد فحسب». ويؤكد ماروتا مدير عام اليوفي الشيء ذاته، بقوله: «شهد الأمر مبالغة بخصوص لقاء يوفنتوس - نابولي، بوفون لاعب قدوة. قناعات بعينها قليلة الاحترام بحق من يضيء كرتنا الإيطالية في العالم بأسره. إنه جزء من رجعية هذا البلد، ربما وصفه بالجلد مبالغة، لكن جيجي أمام الألم لا يتوقف، وإن فعل فله أسبابه».

أخيرا، ينبغي تقييم حالة كلاوديو ماركيزيو بعناية، حيث تعرض مجددا لانخلاع بالكتف الأيسر. وقال لاعب وسط اليوفي لدى مغادرته «غدا سأجري الفحوصات، وهو الكتف ذاته دائما». وبالنسبة للطاقم الطبي للآزوري فإنه يمكنه المشاركة أمام نابولي السبت القادم. وأمام مالطا سيتواجد الموقوفون دي روسي وأسفالدو.