* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «حادثة في قطار (الإخوان)»، المنشور بتاريخ 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: تتمتع القوى المدنية بخيال رومانسي ينقطع وينعزل عن الواقع يعيش في خيالات وعالم وهمي غير موجود، ولذلك يسهل النصب عليهم من قوى منظمة تعرف ما تريد مثل تنظيم «الإخوان» العالمي الذي له أجندة خفية ومعروفة في نفس الوقت، ولكن للواقعيين وليس للحالمين المخدرين بأحلام ثورية غير واقعية، لقد دفع «الإخوان» شباب ما يسمى الثورة ليكونوا الضحايا والوقود لإشعال ثورة لو فشلت سيواجهون عواقبها وحدهم، أما إذا نجحت فالقفز سهل لمقدمة الميدان والسيطرة ممكنة على هواة السياسة والتي تنحصر خبراتهم من واقع حساباتهم على «فيس بوك» وهو عالم تخيلي لن تستطيع أن تكتسب منه خبرات حقيقية، ثم يتم نسيان دور الشباب والانفراد بالسلطة وبعدها يسهل توجيه الاتهامات والقدرة على عزل هؤلاء الشباب الذين سوف يرجعون لعالمهم التخيلي مرة أخرى يندبون حظهم على ثورة أشعلوها ثم اكتووا بنارها.
د. ماهر حبيب - كندا [email protected]