عندما نساوي بين القاتل والضحية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ليت الإبراهيمي يقنع الأسد بذلك!»، المنشور بتاريخ 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لو فرضنا أن الأخضر الإبراهيمي أقنع ما تبقى من الشعب السوري بالقبول بحل الاستسلام لمن لن يطهره ماء بردى والفرات معا من كمية الدم المسفوح الذي لم يلطخ يديه فحسب، بل غاصت فيه أقدامه إلى الركب، فهل يضمن الإبراهيمي أن جند الأسد وشبيحته ومن يعيشون في كنفه أن يلقوا بأسلحتهم ويغمدوا خناجر غدرهم ويقبلوا على الشعب السوري بأيد نظيفة وقلوب لا تضمر غدرا لاحتضانهم والاعتذار منهم؟ أم أن الإبراهيمي سوف يقدمهم هدية إلى الأسد ليذبحوا قرابين على مذبح احتفالات نصر الأسد الذي استوعب الدرس وتعلم تكلفة صمود الشعب الذي يتجرأ على سيده؟ لو كان الإبراهيمي يؤمن بنظرية المساواة بين القاتل والقتيل فأنصحه بأن يقدم طلبا للحصول على الجنسية السورية ويبادر إلى استقدام عائلته وأحفاده ليستمتعوا بديمقراطية الغاب، وحتى لو نجح الإبراهيمي ومن قبله أنان والعربي وغيرهم من الذين أكرموا الأسد ومنحوه المهل المجانية لإتمام مهمته في القضاء على الشعب السوري فالأسد لن يحفظ جميلهم ولن ينالوا منه إلا سواد وجوههم.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]