طالباني يطلع الجعفري على نتائج مباحثاته في أربيل

وفد كردي يصل بغداد قريبا

TT

أكد عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون وعضو الهيئة السياسية للتحالف الوطني شاكر الدراجي، أن لجنة الإصلاح العليا التي شكلها التحالف الشيعي عقدت أمس اجتماعا برئاسة رئيسه إبراهيم الجعفري «لمتابعة التطورات الأخيرة وسبل النهوض بالحوارات السياسية لتتحول إلى حوارات منتجة».

وقال الدراجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «أبرز ما تبلور في الاجتماع هو أنه تقرر ضبط توجهات الإعلام باعتبار أن الإعلام لا يمثل رأي الكتل السياسية ولا توجهاتها، وهو ما يتوجب إدراكه والتعامل بموجبه». وأشار إلى أن «رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري أطلع اللجنة على نتائج مباحثاته مع رئيس الجمهورية جلال طالباني التي أكدت من جديد أن ليس هناك من سبيل للخروج من الأزمة الراهنة سوى الحوارات، وأن هناك تقاربا كبيرا في وجهات النظر، وأن ما يجري التلاسن به في الإعلام لا يعبر عن رأي أحد». وأوضح الدراجي أن «المرحلة المقبلة سوف تشهد هدوءا إعلاميا من قبل الجميع، فضلا عن أن لجنة الإصلاح أنهت بعض المسائل الهامة التي كانت مثار جدل ونقاش طوال الفترة الماضية، ومن أبرزها النظام الداخلي لمجلس الوزراء، حيث تم إقراره في ضوء لجنة الإصلاح، وسوف تتم مناقشته مع الكتل الأخرى، وهو ما ينطبق أيضا على ملف الوزارات الأمنية، حيث تم وضع آليات لتخطي الإشكاليات الماضية، فضلا عن مبدأ التوازن في مؤسسات الدولة والهيئات المستقلة». وأشار إلى أن «اللجان الفرعية التي تشكلت بموجب لجنة الإصلاح تواصل عملها وصولا إلى تهيئة الأرضية المناسبة لعقد الاجتماع الوطني متى ما دعا إليه رئيس الجمهورية».

من جانبه كشف عضو البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني برهان محمد فرج في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «القيادة الكردية الآن منهمكة في تشكيل وفد كردي كبير يمثل كل القوى الكردستانية، سواء داخل السلطة والمعارضة، وسواء في بغداد أم في إقليم كردستان من أجل المجيء إلى بغداد لمحاورة كل الكتل والقوى السياسية في البلاد من أجل المعاونة لإيجاد حل للأزمة الراهنة». وأضاف فرج أن «الوفد الكردي سوف يعضد جهود الرئيس جلال طالباني الذي اتبع الآن استراتيجية جديدة في محاورة الكتل تقوم على أساس عقد حوارات ثنائية وثلاثية بهدف حل العقد في العملية السياسية بالتدريج، وصولا إلى عقد اجتماعات يمكن أن تضم الجميع». وندد فرج بما سماه «الأصوات الشاذة هنا أو هناك، التي تحاول عرقلة المساعي الهادفة إلى التوصل إلى حلول»، مبينا أن «الرئيس طالباني قرر المضي بجهوده طالما أنه يحظى برضا وقبول كل الأطراف دون استثناء».

وكان الرئيس طالباني التقى أمس الجعفري وبحث معه الأزمة السياسية. وقال مكتب الجعفري الإعلامي في بيان إنه «جرى خلال اللقاء التداول في الخطوات العملية لمواصلة عملية الإصلاح بين الأطراف السياسية، ونتائج الحوارات التي أجراها طالباني خلال الفترة الماضية». وأشار المكتب إلى أن «الطرفين شددا على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، وتكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تقف بوجه تقدم العملية السياسية، والعمل على استكمال الحوارات مع القوى واحترام الأطراف والرموز السياسية كافة لتوطيد عرى الوحدة الوطنية»، لافتا إلى أنه «تم التأكيد أيضا على دور العراق في إرساء الاستقرار بالمنطقة».

وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون والمقرب من المالكي، ياسين مجيد، فجر أزمة عندما اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني «خطرا حقيقيا» على العراق، فيما وصف طالباني تصريحات مجيد بـ«الطائشة»، واعتبرها دعوة للحرب.