6 صحف يومية بريطانية تكشف عن انخفاض مبيعاتها السنوية

وسط دعوات للسماح بمساحة أكبر من الحرية لاقتحام الحياة الشخصية

TT

أعلنت «التايمز»، التابعة لمؤسسة «نيوز إنترناشيونال» البريطانية، أن مبيعاتها الشهرية قد انخفضت بنسبة 0.25 في المائة لتصل إلى 406.711 نسخة في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، كما انخفض التوزيع السنوي بنسبة تصل إلى 5.3 في المائة، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب مراجعة وفحص توزيع الصحف يوم الجمعة الماضي.

ويعود السبب وراء حفاظ الصحيفة على مبيعاتها المرتفعة إلى بيع 17.071 نسخة بأسعار رمزية إلى المؤسسات الشريكة مثل شركات الطيران والسكك الحديدية التي توزع هذه الصحف على عملائها بالمجان، وهي الاستراتيجية التي كانت الصحيفة قد تخلت عنها عام 2009. وحافظت «التايمز» على مبيعاتها أعلى من 400.000 نسخة في سبتمبر الماضي، بعدما وزعت 17.000 نسخة بأسعار زهيدة، في الوقت الذي أعلنت فيه 6 صحف يومية أخرى عن انخفاض مبيعاتها بنسب كبيرة.

وفي سبتمبر الماضي، تم بيع نحو 5.100 نسخة لشركات الطيران وشركات السكك الحديدية الدولية، و5.800 نسخة للفنادق، و6.000 نسخة لشركات القطارات، و58 نسخة لشركات «أخرى». وفي حالة عدم احتساب تلك الأرقام ضمن مبيعات الصحيفة، ستنخفض المبيعات السنوية بنسبة تصل لنحو 9.3 في المائة. وقالت شركة «نيوز إنترناشيونال» إن هذه النسخ تصل إلى عملاء ينتمون إلى طبقات اجتماعية راقية، مثل المسافرين عبر الدرجة الأولى في رحلات الخطوط الجوية البريطانية، وإنها تحقق مكاسب من خلال الترتيبات التجارية مع الشركاء، ولذا فإن هذه النسخ لا تعد مبيعات بالجملة، بالمعنى التقليدي المتعارف عليه.

وعادة ما يتم استخدام هذا التكتيك، وبيع النسخ بالخسارة حتى يطلع القراء على الصحيفة، ثم يتحولوا بعد ذلك لعملاء دائمين لها. ومع ذلك، لا يدفع هؤلاء العملاء مقابل الحصول على الصحيفة، على الأقل في الوقت الحالي، بحسب «الغارديان» البريطانية.

وفي سبتمبر الماضي، كشفت 6 صحف يومية وطنية عن انخفاض عدد مبيعاتها السنوي بشكل ملحوظ، في حين نجحت ثلاث صحف في زيادة مبيعاتها الشهرية، حيث ارتفعت مبيعات صحيفة «فايننشيال تايمز» الشهرية بنسبة 2.77 في المائة مقارنة بشهر أغسطس (آب) الماضي، كما ارتفعت مبيعات «الغارديان» بنسبة 0.33 في المائة، وقفزت مبيعات صحيفة «ذي آي» بنسبة 0.52 في المائة.