الصين تجري تعيينات جديدة في قيادات الجيش قبل مؤتمر الحزب الشيوعي

في إطار التوترات الأخيرة في غرب المحيط الهادي حول جزر متنازع عليها

TT

عينت الصين قائدا جديدا لقواتها الجوية وقامت بتعيينات عدة في مناصب أساسية لرئاسة أركانها العسكرية، وذلك قبل أيام من عقد المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، كما ذكرت الصحافة الرسمية أمس.

وذكر عدد من مواقع الصحف الرسمية على شبكة الإنترنت أن ما تشياوتيان الجنرال في جيش التحرير الشعبي والخبير في مجال التعاون العسكري مع بلدان أخرى، عين قائدا لسلاح الجو الصيني.

ومن التعيينات الأخرى، تولي زو فوتشي قيادة منطقة شنغدو العسكرية (جنوب غرب) التي تشرف على جزء من منطقة التيبت الحساسة. وتأتي هذه التعيينات في إطار التوترات الأخيرة في غرب المحيط الهادي، حيث تصر بكين على تأكيد طموحاتها، خصوصا حول جزر متنازع عليها مع اليابان وفيتنام والفلبين. ويحيط جيش التحرير الشعبي، أكبر جيش في العالم، برامجه العسكرية بسرية كبيرة. ويحتفظ بنفوذ كبير جدا في الحزب الشيوعي الصيني الذي سيفتتح مؤتمره الثامن عشر في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني). وسيؤدي هذا الحدث الكبير في الحياة السياسية الصينية إلى تجديد كبار قادة الصين.

إلى ذلك قال الناطق باسم الخارجية الصينية إن وفدا أميركيا يزور بكين حاليا ليس معنيا بالتوسط بين الصين واليابان بشأن الخلاف على جزر متنازع عليها مع طوكيو. وذكر المتحدث هونغ لي في إيجاز صحافي أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا): «يزور الوفد الأميركي الصين بدعوة من معهد الشعب الصيني للشؤون الخارجية»، ردا على سؤال بشأن مهمة الوفد الذي يضم مستشار الأمن القومي الأميركي السابق ستفين هادلي. وأشار التقرير إلى أن معهد الشعب الصيني للشؤون الخارجية تأسس في ديسمبر (كانون الأول) 1949، ويرعى شؤون الدبلوماسية الشعبية بين الصين والدول الأخرى.

وأعلن المتحدث الصيني أن الوفد الأميركي سيواصل زيارته للصين اليوم الأربعاء، كما «يتبادل الجانب الصيني وجهات النظر معهم (أعضاء الوفد) وتتركز أساسا على العلاقات الصينية - الأميركية وقضايا أخرى محل اهتمام الجانبين». وأضاف: «لا يقوم الوفد بدور ما يسمى بالوساطة».

وفيما يتعلق بالخلاف، قال هونغ إنه من المصالح المشتركة للشعبين الصيني والياباني حماية وتطوير علاقات ثنائية مستقرة بين الجارتين الآسيويتين. وأشعل قيام الحكومة اليابانية بشراء ثلاث جزر والمعروفة في طوكيو باسم سينكاكو من مالك خاص لها، احتجاجات معادية لها في أنحاء الصين منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. كما تطالب الصين وتايوان أيضا بالسيادة على الجزر، حيث يطلق عليها جزر دياويو في الصين، وتياويوتاي في تايوان. وتصاعد النزاع بعدما كشف محافظ مدينة طوكيو شينتارو إيشيهارا النقاب في أبريل (نيسان) عن خطة حكومة مدينته لشراء الجزر.