أشتون في بيروت مبدية تخوف الاتحاد الأوروبي من «هز الاستقرار»

شددت على استمرار عمل المؤسسات وتجنب حصول أي فراغ

الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان خلال استقباله أمس المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون (إ.ب.أ)
TT

أكدت المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، دعمها لسيادة لبنان واستقراره، معربة عن خوفها من هز الأمن في البلاد. وكانت أشتون قامت أمس بزيارة سريعة للبنان، استغرقت ساعات، التقت خلالها كبار المسؤولين، فزارت أولا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مجددة دعم الاتحاد لـ«سيادة لبنان واستقلاله واستقراره واستمرار عمل مؤسساته وتجنب حصول أي فراغ»، ونوهت بالجهود التي يقوم بها الرئيس سليمان، خصوصا في موضوع المشاورات التي باشرها مع أركان هيئة الحوار الوطني، للبحث في الأوضاع الراهنة. وزارت أشتون والوفد المرافق عين التينة والتقت رئيس المجلس نبيه بري، ثم رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. وخلال اللقاء، قدمت أشتون تعازيها إلى الرئيس ميقاتي في استشهاد اللواء وسام الحسن. وقالت، وفق بيان صدر عن مكتب ميقاتي: «إن التفجير الذي حصل أمر رهيب، ونحن متخوفون على استقرار لبنان. حتما، البعض يسعى إلى تحييد الأنظار عن الوضع في المنطقة بافتعال مشكلات في لبنان، ونحن نثمن مواقف دولة الرئيس ميقاتي من أجل الحفاظ على تماسك لبنان ووحدته في هذا الظرف الصعب». وبعد اللقاء، لم تدل أشتون بأي تصريح واكتفت بوصف اجتماعها مع الرئيس ميقاتي بـ«الجيد جدا».

وفي مؤتمر صحافي مقتضب، عقدته في مطار بيروت، وصفت أشتون عملية اغتيال اللواء وسام الحسن بـ«العمل الإرهابي»، معتبرة أن هدفه «خلق التوتر» في لبنان. وشددت أشتون على ترحيب الاتحاد الأوروبي بـ«الجهود الآيلة للحفاظ على الاستقرار عبر الحوار» بين اللبنانيين، ومشجعة جميع الأطراف على إيجاد «حلول بناءة» للأزمة. ورأت أشتون أن «المؤسسات الرسمية اللبنانية تؤمن الاستقرار»، وتوجهت بتحية للسلطات اللبنانية والمنظمات الإنسانية «لدعمهم اللاجئين السوريين» في لبنان. وقالت: «إننا نعترف بالوضع الصعب... والاستقرار على المدى الطويل يتطلب إصلاحا على المدى الطويل».