40 % من الألمان يتمارضون للحصول على إجازة

إجازات مرضية ملفقة

TT

يمكن لعوامل تقدم الزمن، وشدة العمل، وقلة الإجازات، أن تشجع شعبا معروفا بهمته وجديته في العمل، مثل الألمان، على التمارض بغية التمتع بشيء من الراحة.

هذا ما تكشفه دراسة أجراها اتحاد شركات التأمين الصحي الألماني، ونشرها أخيرا في العاصمة الألمانية برلين. ولقد جاء في الدراسة أن 40 في المائة من الألمان اعترفوا بأنهم يتمارضون عدة أيام في السنة بغية التمتع بأيام إجازة مرضية. وكالمعتاد كانت نسبة المتمارضين في دوائر الدولة تفوق كل مجالات العمل الأخرى.

المقلق بالنسبة لشركات التأمين هو التواطؤ الملحوظ بين الموظفين والأطباء، إذ ذكرت نسبة 40 في المائة ممن شملهم استطلاع الرأي، أنهم يستحصلون على إجازات طبية رسمية من الأطباء، رغم أنهم كانوا يتمتعون بصحة تامة. والأهم من ذلك أنهم كانوا يستغلون هذه الإجازات للسياحة خارج ألمانيا بدلا من الرقاد في سرير المرض، مع الإشارة هنا، إلى أن القوانين الألمانية تسمح للشركات فصل الموظفين المتمارضين عند ثبوت سفرهم داخل أو خارج ألمانيا.

نسبة المتمارضين لم تختلف كثيرا بين الجنسين، لأنها تبلغ 43 في المائة بين الرجال و38 في المائة بين النساء. وحقق موظفو الدولة رقما قياسيا عام 2011 لأن نسبة 47 في المائة منهم نالت إجازات مرضية ملفقة استغلت في السياحة. وكان العمال أقل تمارضا من غيرهم لأن النسبة بينهم لم تزد عن 44 في المائة.

وحسب تقدير اتحاد شركات التأمين فإن ظاهرتي التمارض والإجازات المرضية الملفقة المدفوعة الأجر تكلفان الاقتصاد الألماني نحو10 مليارات يورو سنويا.