شهد اليوم الأول للهدنة في سوريا عشرات القتلى, واشتباكات وانفجار سيارة مفخخة في دمشق، مما أسفر عن انفجار ضخم في حارة الزهور في منطقة دف الشوك في حي التضامن، جنوب العاصمة. وقال شهود عيان في المنطقة لـ«الشرق الأوسط»، إن أشلاء العشرات كانت على الأرض، والانفجار وقع في سوق الخضراوات الواقعة بإحدى الساحات الرئيسية في الحي، وأمام جامع عمر بن الخطاب، ولفتوا إلى أن الساحة كانت تعج بالأطفال والناس في أول أيام العيد.
وأعلن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن أن الهدنة انهارت في مناطق عدة من سوريا، حيث تشهد قصفا أو اشتباكات.
وأدى الرئيس السوري بشار الأسد صباح أمس صلاة العيد وسط طوق أمني شديد في مسجد صغير يبعد نحو مائة متر عن قصر المهاجرين الرئاسي، وذلك بعد نحو ساعة من موعد وقف القوات النظامية عملياتها العسكرية في هدنة العيد.
وقال شهود عيان في حي المهاجرين إنه تم قطع كل الطرق المحيطة بقصر المهاجرين وجامع الأفرم، حيث صلى الأسد وعدد من كبار المسؤولين في نظامه، كما تم قطع الاتصالات الجوالة في حي المهاجرين وعدة مناطق أخرى قريبة خلال فترة الصلاة، التي تم نقلها مباشرة عبر التلفزيون الرسمي.
في غضون ذلك، أطلقت القيادة المشتركة في الجيش الحر نداء استغاثة تطلب فيه مساعدة النازحين السوريين الموجودين في العراء من دون غذاء ولا دواء، الذين يبلغ عددهم 200 ألف، وذلك بعدما نزحوا من بلداتهم في معرة النعمان ووادي الضيف، إثر انطلاق معركة تحريرهما، في وقت ينتظر فيه أكثر من 8000 لاجئ سوري على الحدود الإذن بالدخول إلى تركيا، وسط الصعاب التي تشهدها لإيواء اللاجئين، بحسب ما نقلت صحيفة «حرييت» على لسان محافظ «كيليس»، سليمان تابسيز.
من جهتها، أعلنت موسكو رسميا أن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي سستقبل، بعد غد (الاثنين)، في موسكو، الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سوريا لبحث الأوضاع الراهنة هناك. وفي مؤتمره الصحافي الدوري، الذي عقده أمس في موسكو، قال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية «إن فصائل المعارضة السورية المسلحة تتسلم باستمرار مساعدات مختلفة من الخارج».
وأشار لوكاشيفيتش إلى دعوة روسيا لمختلف البلدان الى وقف تقديم مساعداتها العسكرية إلى المعارضة.