المسلمون يستقبلون العيد بالفرح والدعاء

TT

احتفل العالم الإسلامي أمس بأول أيام عيد الأضحى المبارك. وأدى حجاج بيت الله الحرام صلاة الفجر حيث بدأوا بعدها برمي جمرة العقبة الكبرى في منى، وتحللوا من إحرامهم وقاموا بذبح الأضاحي. وكان ملايين من ضيوف الرحمن نفروا من صعيد عرفات إلى مشعر مزدلفة بعد أن أدوا ركن الحج ووقفوا على صعيد عرفات.

ويوافق أول أيام عيد الأضحى المبارك العاشر من ذي الحجة، الذي يطلق عليه يوم النحر. وعيد الأضحى أحد أهم مناسبتين عند المسلمين، ويعتبر هذا العيد أيضا ذكرى لقصة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) عندما أراد التضحية بابنه سيدنا إسماعيل تلبية لأمر ربه لذلك يقوم كثير من المسلمين بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف أو بقرة أو ناقة) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيته، ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى.

أما العالم الإسلامي فيحتفل تضامنا مع هذه الوقفة في ذلك الموقف، أما أول أيام العيد فيقوم الحجاج في «منى» بتقديم الأضحيات لوجه الله تعالى. ومعهم كل قادر من المسلمين في كافة بقاع الأرض. من هنا كانت تسمية هذا العيد بـ«عيد الأضحى».

وتبدأ احتفالات عيد الأضحى بأداء صلاة العيد فجر اليوم الأول من العيد الذي يستمر أربعة أيام. وتصلى هذه الصلاة في مصلى خارج «المساجد» كما أنها تجوز داخل المساجد أيضا وبعد أداء الصلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح أضحياتهم تطبيقا للآية الكريمة من قول الله تعالى: «إنا أعطيناك الكوثر، فصلّ لربك وانحر».

واعتاد المسلمون تحية بعضهم البعض فور انتهائهم من أداء صلاة العيد حيث يقوم: كل مسلم بمصافحة المسلم قائلا: «تقبل الله منا ومنك» ثم يقول له: «كل عام وانتم بخير» ويرى البعض من المسلمين في يوم العيد يوم حساب للنفس، حيث تكون فترة السنة الماضية هي محور التقييم وكأن المسلم بحلول العيد يكون قد طوى سنة وفتح أخرى جديدة.

تتسم أيام العيد بالصلوات وذكر الله، والفرح، والعطاء، والعطف على الفقراء وتزدان المدن والقرى الإسلامية بثوب جديد كما أن الأطفال يلبسون أثوابا جديدة، وتكثر الحلوى والفواكه في بيت المسلمين، أما البالغون فيقومون بزيارة أقاربهم ومعايدتهم، حيث يتوجب على المسلم أن يقوم بزيارة أقاربه وأهله صلة للأرحام ولتهنئتهم بالعيد».