تعددت الوجوه والنتيجة واحدة

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «أوباما أقل خطرا من رومني!»، المنشور بتاريخ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: ما يقوله مرشحو الرئاسة الأميركية والوعود التي يقطعونها على أنفسهم خلال حملاتهم الانتخابية والمناظرات، خصوصا في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وعلى مدى التاريخ المعاصر لا يعدو كونه طبطبة وتربيتا على ظهر الناخب، فإذا استقر المقام بأحدهما بالمكتب البيضاوي، نسي هو ونسي الناخب نفسه ما قيل له في تلك الخطب والمناظرات، واستمرت عجلة السياسة الأميركية الخارجية بالدوران كما ألفها واعتادها العالم، فلا ننتظر من النسر الأميركي أن يصبح قابعا في عشه يرقد على البيض؛ فمصالح الولايات المتحدة لا تنحصر في الأرض الأم أو «الهوم لاند» كما يقولون، بل هي موزعة ومنتشرة على محيط الكرة الأرضية، ولا يمكن أن تفرط بشيء منها، نعرف مثلا أحد ثوابت السياسة الأميركية في منطقتنا، صرح به هنري كيسنجر منذ 40 عاما، وهو إبقاء منطقة الخليج، حيث منابع النفط «ساخنة»، بحيث يكون وجودها الدائم بها ضرورة، وهو فعلا ما نراه ونعيشه، أو قل نتعايش معه، مهما تعاقبت الإدارات واختلفت الوجوه.

عبد العزيز بن حمد - فرنسا [email protected]