50 مليون ريال تنفق خلال العيد على أدوات الذبح

توقعات ببيع أكثر من نصف مليون «سكين» وساطور

متسوقون أمس في الرياض في أحد المحال المختصة لبيع لوازم الرحلات وأدوات الذبح (تصوير: خالد الخميس)
TT

في أسبوع واحد وحتى نهاية اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، يصرف السعوديون على «السكاكين» والسواطير وأدوات الذبح نحو 50 مليون ريال (13.3 مليون دولار)، بغرض تنفيذ السنة النبوية في ذبح الأضاحي وسلخها، وكعادتهم مع كل نهاية عام يشترون الأضحية والسكين معا.

و«السكين» أداة حادة من أدوات التذكية يستخدمها المضحي في ذبح أضحيته وفسخ جلدها، لراحة الذبيحة، كما في الحديث الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته».

وتوقع محمد الحسين المدير الإداري في شركة «الرماية للوازم الرحلات»، لـ«الشرق الأوسط» أن تباع أكثر من نصف مليون «سكين» خلال أسبوع واحد قبل عيد الأضحى المبارك بقيمة إجمالية تصل إلى 50 مليون ريال بمتوسط 40 ريالا للسكين.

وأوضح الحسين أن للسكاكين 800 موديل يتم جلبها من أكثر من 9 دول، أبرزها سويسرا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والبرتغال وجنوب أفريقيا واليابان والصين، وتبدأ أسعارها التي تحمل جودة عالية من 65 ريالا وحتى 130 ريالا للسكين الواحدة.

ويضيف: «ومن أدوات الذبح التي تستخدم الساطورة التي يتم استخدامها لتقطيع اللحم، و(الشن كار) الذي يستخدم في رفع الذبيحة للأعلى استعدادا للسلخ بكل يسر وسهولة».

ونوه محمد الحسين بالمعايير العالمية في استخدام السكين في التقطيع، سواء للمطابخ أو المسالخ، أن لا يكون مقبض السكين خشبيا بسبب أن الخشب مع الاستخدام المتكرر يساعد في نقل البكتيريا، كما تضم المعايير العالمية أن تكون غير قابلة للصدأ، وأيضا أن تكون آمنة للمستخدم.

وحذر الحسين من بعض السكاكين التي تباع في بعض المحال التجارية والتي تعاني من رداءة في الصنع والمواد المستخدمة بها التي تساعد على حدوث صدأ ملوث مع الاستخدام المتكرر، ويتم نقله مع الطعام أثناء التقطيع.

ونصح المدير الإداري لإحدى أكبر الشركات المستوردة للوازم الرحلات، باستخدام القفاز الجديد الذي يمنع وصول السكين أثناء التقطيع لليد بعد حوادث الطوارئ التي تحصل أثناء العيد، كل عام، وأسعاره 45 ريالا فقط.

من جهته يقول عبد الله المطيري: «إن عيد الأضحى يعتبر العيد الأهم لدينا، منذ دخول عشر ذي الحجة نتجهز في اختيار الأضاحي، ومن ثم نذهب لشراء أدوات الذبح والسلخ من المحال التي تباع فيها»، مضيفا: «نستخدم النوع الأجود بغض النظر عن السعر».

وعادات بعض السعوديين مع كل عيد أضحى مبارك أن يذبحوا الأضحية في المنازل ليعودوا أطفالهم عليها، مما يعتبر جزءا مهما في احتفالية العيد، فمنهم من يجهز أدوات الشواء، والآخر يشعل النار، ويشاركون العائلة الاحتفالية معهم.