الخبر: شاطئ العزيزية يتحول إلى ساحة لاستعراض الفرسان

TT

تحول شاطئ العزيزية بالخبر إلى ساحة استعراض من قبل الكثير من الشباب الخيالة، حيث تزايدت أعداد الخيول كحال بقية الدواب في تلك المنطقة الساحلية من المنطقة الشرقية، وسط غياب تام لما يوضح صحة وسلامة تلك الدواب.

وفي ظل الطلب الكبير على امتطاء الدواب، لا يأبه الكثير من الشباب بصحة ونظافة الخيول التي يمتطونها أو المخاطر المترتبة على أفعالهم الاستعراضية، بل إن ما يهمهم هو الاستمتاع بهذه الهواية، رغم أن وجود الدواب في المناطق الساحلية يعد مخالفا للأنظمة، كما لا يأبه مستأجرو الدواب بنظام الساعة بالتعليمات، مستغلين غياب أمانة المنطقة الشرقية شبه التام عن المواقع السياحية.

بينما لا يلتزم أصحاب الدواب بفحص دوابهم بشكل دوري للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل للإنسان، لكن هذا لا يمثل عائقا أمام العديد من هواة ركوب الخيل، كما يؤكد أحمد المدني، الذي قال إن التخوف من ممارسة أي هواية يعني بالضرورة البقاء في المنزل، وإغلاق الأبواب، والانعزال عن المجتمع، مشيرا إلى أن المجتمع مليء بالمخاطر سواء بدنية أو صحية، وأنه تعود على ممارسة هواية ركوب الخيل والاستعراض بها كلما حانت له الفرصة، عادا أن ذلك يدخل ضمن ضروب الشجاعة، بحسب قوله.

من جانبه، أشار حسين البلوشي، المتحدث الرسمي باسم أمانة المنطقة الشرقية، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هناك بعض المواقع التي تقع فيها مخالفات، لا تدخل ضمن اختصاص الأمانة، كونها أملاكا خاصة. وبين البلوشي أن من يقومون بتأجير الدواب في المناطق الساحلية التي تقع تحت إدارة الأمانة تتم معاقبتهم في حال رصدهم. وقال إن هناك دوريات توجد في الأماكن السياحية لرصد أي مخالفات من هذا النوع.

من جانبهم، رد مستثمرون - غير نظاميين - في هذا القطاع، بأنهم لا يعرفون طريقا للحصول على رخص لمزاولة هذا النوع من الاستثمار، مطالبين بتخصيص جهة تتولى عملية تنظيم الاستثمار في تأجير الدواب سواء الخيول أو الجمال أو الحمير. وقال عبد الله مسرحي، وهو أحد المستثمرين في المجال، إنه يملك عددا من الدواب ويؤجرها لمجموعة من العمالة العربية والآسيوية، والتي تقدم له مبالغ مالية بشكل دوري جراء الاستثمار بإيجارها في تلك المواقع، مبينا أنه ليس مسؤولا عن صحة أو نظامية هذا الاستثمار، ما دام مجاله مفتوحا.