العروسان لم يصابا.. و«ليلة العمر» انقلبت إلى حزن عميق

جانب من الدمار الذي اصاب قاعة الأفراح نتيجة الحريق (تصوير: بطرس عياد)
TT

أنقذت العناية الإلهية عروس «عين دار» على الرغم من حالة الصدمة التي انتابتها جراء سقوط العديد من أهلها وأقربائها في حادثة الصعق الكهربائي مساء أول من أمس.

ولم يصب في الحادث أي من العروسين بأي أذى على الرغم من الضرر النفسي الذي أصابهما؛ حيث أصيب الزوج والزوجة بصدمة كبيرة، خصوصا أن الفاجعة حدثت في ليلة العمر لهما وراح ضحيتها 25 شخصا من الرجال والنساء والأطفال، كلهم من أفراد عائلتهما وقبيلتهما.

وكان جميع المتوفين والمصابين من قبيلة واحدة هي الحمران الهاجري عدا واحدة هي فاطمة القحطاني إحدى المدعوات في الحفل التي كانت ضمن الضحايا الـ14 من النساء اللاتي لقين حتفهن.

وقال لـ«الشرق الأوسط» ناصر عبد الله الهاجري، أحد أقرباء الزوجين، إنهما يسكنان في الهجرة ولم ينقلا للمستشفى ولكنهما يعانيان من الصدمة جراء ما حدث خصوصا أنهما فقدا العديد من الأقارب وإن كان الأبوان لكيلهما نجوا من هذه الفاجعة، وبين أن «الحوش» الذي أقيمت فيه المناسبة هو ملك لأهل الزوجة، ونظرا لانعدام وجود صالات الأفراح في مركز عين دار الجديدة، يقيم الأهالي مناسباتهم في هذا المكان للنساء فيما تحتضن المجالس المفتوحة والخيام الرجال الذين يقدمون التبريكات في مثل هذه المناسبات، وبين أن اسم العريس هو محمد الحمران وأنه ثلاثيني، مشيرا إلى أنه توارى عن الأنظار منذ هذه الفاجعة نظرا لحالته النفسية السيئة نتيجة ما حصل من فاجعة. واعتبر أن ما حدث قضاء وقدر، و«لكنه يجب أن يكون فرصة لتحظى عين دار بالعديد من الخدمات التي تستحقها خصوصا أن عدد سكانها يصل إلى 6 آلاف نسمة».