22 ألف عنصر بشري نفذوا خطة أمانة العاصمة المقدسة في الحج

قوافل الحجاج تغادر مكة والمشاعر المقدسة

اهتمام كبير على مستوى السعودية لتسهيل عودة الحجاج إلى بلادهم («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الدكتور أسامة بن فضل البار، أمين العاصمة المقدسة، أن 22 ألف عنصر بشري شاركوا في تنفيذ وإنجاح خطة الأمانة في جميع قطاعاتها في موسم حج هذا العام، مشيرا إلى أن تقارير العمل أكدت حسن أداء جميع الأجهزة، وأن البوادر قد أظهرت نجاح أعمال النظافة ومراقبة المحلات الغذائية وأعمال صحة البيئة وتشغيل المسالخ وغيرها منذ وقت مبكر.

وكان البار تفقد أمس عددا من المواقع بمشعر منى، من خلال عدد من الجولات للتأكد من سير أعمال النظافة، وفق الخطة المعدة لها، إضافة إلى متابعته المستمرة لجميع العاملين من خلال شبكة الاتصالات بغرفة عمليات الأمانة التي يتواجد عليها الأمين على مدار الساعة.

وحث أمين العاصمة المقدسة على مضاعفة الجهود في مكة المكرمة خلال هذه الأيام لخدمة الحجاج الكرام وتمكينهم من قضاء أوقات روحانية في رحاب أم القرى وحتى مغادرتهم إلى أوطانهم.

وبين البار أن خطة عمل الأمانة، التي نفذها 22 ألف عنصر بشري من العاملين بالأمانة والبلديات الفرعية والمساندين و27 مركزا للخدمات البلدية بالمشاعر المقدسة قدمت خدماتها لضيوف الرحمن بمتابعة من الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية.

وأضاف الدكتور أسامة أن الجميع يتشرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام في هذه البقعة الطاهرة، متمنيا استمرار النجاح لأعمال الأمانة وكافة القطاعات الحكومية والأهلية القائمة برعاية شؤون ضيوف الرحمن، بما يحقق توجيهات وتطلعات ولاة الأمر.

المهندس عبد السلام مشاط، وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات، أوضح من جهته أن الأمانة طبقت خلال موسم الحج أعلى معايير الصحة العامة، وحماية البيئة على كافة محلات ومطابخ تجهيز الأطعمة والوجبات لحجاج بيت الله الحرام، كما طبقت أعلى معايير تأهيل المطابخ ومتعهدي الإعاشة، ومعامل الحلويات والمخابز، وذلك قبل موسم الحج بوقت طويل.

وقال مشاط إن تطبيق المعايير تم بالاستعانة بعدد من الشركاء ممثلين بالمكاتب الاستشارية البيئية المؤهلة عن طريق هيئة الأرصاد وحماية البيئة، مشيرا إلى أن عملية التأهيل تتم عن طريق الإدارة العامة لصحة البيئة، حيث يتم إحالة طالبي التأهيل لأحد المكاتب المعتمدة لتتولى عملية الإشراف والمتابعة لتأهيل المواقع، وذلك بتطبيق نظام سلامة غذائي مبسط مشتق من مبادئ برنامج «الحاسب» أو «نظام الأيزو» مستقبلا.

من جانبه، كشف الدكتور محمد هاشم الفوتاوي، مدير عام صحة البيئة أن عدد المحلات التي تم تأهيلها هذا الموسم تجاوز 140 موقعا يضم مختلف الأنشطة ذات علاقة بالصحة العامة، مشيرا إلى أن صحة البيئة قد قامت بتفعيل نافذة عبر موقع الأمانة الإلكتروني تتيح للمتصفح الاطلاع على تحديث القائمة بشكل يومي.

وأشار إلى أن عدد المطابخ والمطاعم التي تم تأهيلها قبل موسم الحج بلغ 80 مطبخا ومطعما ومعامل للحلويات، وبلغ عدد الشركات المصنفة 27 شركة، وعدد المكاتب المتخصصة لتأهيل المنشآت 12 مكتبا، حيث عملت تلك المواقع بكفاءة خلال موسم الحج.

إلى ذلك، بدأت قوافل الحجاج تغادر مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بعد أن مّن الله عليهم بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها أجهزة الدولة المعنية بشؤون الحج والحجاج.

وقامت مراكز تفويج الحجاج العاملة تحت مظلة وزارة الحج بكافة الاستعدادات والترتيبات اللازمة لتفويج الحجاج إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة وإلى المدينة المنورة، لمن لم يسبق له الزيارة قبل موسم الحج، وفق البرنامج الزمني والخطة التي أعدتها الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج.

ووفرت النقابة العامة للسيارات آلاف الحافلات لنقل الحجاج إلى المدينة المنورة مرورا بمركز التفويج بطريق مكة المكرمة المدينة المنورة السريع الواقع على بعد 40 كيلومترا عن مكة المكرمة تقريبا، الذي يتم خلاله مراقبة التفويج والتأكد من الإجراءات الخاصة بالمغادرة وتوديعهم بإهدائهم عبوات ماء زمزم المقدمة من مكتب الزمازمة الموحد، هدية من بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية، كما بدأ تفويج الحجاج إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة وميناء جدة الإسلامي عن طريق مركز التفويج ذاته.

وزودت مراكز التفويج بالكوادر المؤهلة والمدربة لإنهاء إجراءات الحجاج دون تأخير، علاوة على تزويدها بكل ما تحتاج إليه من وسائل تقنية حديثة تسهم وتسهل عملية تسريع الإجراءات وإنهائها.