شركات النقل والملاحة السعودية تنفي تعرض ناقلاتها لعاصفة «ساندي»

قللت من أثر العاصفة على نشاطها المالي

التقارير التحذيرية من عاصفة «ساندي» ساهمت في عدم تأثر السفن السعودية (أ.ف.ب)
TT

أكدت شركات سعودية تعمل في قطاع النقل والملاحة البحرية أن التقديرات الأولية لحجم الخسائر الناجمة عن عاصفة «ساندي» غير مقلقة، مؤكدة أن جميع بواخرها التي يتم من خلالها نقل البضائع والمشاريع من وإلى أميركا لم تتعرض للعاصفة المدمرة، والتي اجتاحت عددا من الولايات المتحدة الأميركية يوم أول من أمس.

وتأتي هذه التأكيدات في وقت قررت فيه شركات النقل البحري ووكلاء الخطوط الملاحية السعودية اتخاذ حالة «استنفار» داخلية لمعرفة مدى أثر عاصفة «ساندي» على حركة النقل خلال الأيام المقبلة، جاءت هذه التحركات في الساعات الأولى من تحذيرات قدوم العاصفة.

وفي ذات السياق، قال المهندس عبد الله الربيعان رئيس مجلس إدارة شركة النقل البحري السعودية لـ«الشرق الأوسط» أمس: «سفن الشركة لم تتعرض للعاصفة، والسفن التي تضررت باتت معروفة الآن لدى الجهات المعنية»، مؤكدا أن أثر عاصفة «ساندي» على أنشطة الشركة محدود للغاية.

وذكر المهندس الربيعان أن شركة «النقل البحري» السعودية تعمل في خطوط نقل بحرية طويلة جدا، تمتد بحسب الربيعان من أميركا إلى الهند، مرورا بمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة النقل البحري السعودية خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن توقف بعض خطوط السير بين أميركا ومنطقة الشرق الأوسط بسبب عاصفة «ساندي» في حال حدوثه كان جزئيا، مبينا أن نشاط خطوط السير هذه سيعود خلال أيام قليلة جدا، مقللا من إمكانية أن يحدث هذا التوقف المؤقت أي آثار سلبية على قطاع النقل البحري السعودي.

وبيّن المهندس الربيعان أن شركة «النقل البحري» تتجه إلى تشغيل سفنها الجديدة خلال العام المقبل، مبينا أن هذه الخطوة تأتي استكمالا لجهود الشركة في تحسين وتوسيع حجم أسطولها.

من جهة أخرى، أكد مسؤول رفيع المستوى في إحدى وكالات الخطوط الملاحية البحرية لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن البواخر والسفن السعودية لم تتعرض لعاصفة «ساندي» المدمرة. وقال: «التقارير الاستباقية كانت تحذيرية، لذلك لم تتعرض أي من البواخر أو السفن السعودية لعاصفة ساندي».

وكانت قد تواترت أنباء عن ارتفاع حجم تكاليف أجور الشحن البحري على الحاويات البحرية بمختلف أحجامها على الخطوط البحرية بين أميركا والشرق الأوسط، إلا أن عاصفة «ساندي» قد تجعل من زيادة حجم التكاليف المتوقعة أكبر مما كانت تشير إليه التقارير الصادرة حول ذلك.

وفي هذا السياق، أكد المهندس طارق المرزوقي رئيس اللجنة الوطنية للنقل البحري في السعودية خلال حديث لـ«الشرق الأوسط»، أول من أمس، أن حركة النقل البحري بين أميركا ومنطقة الشرق الأوسط، شهدت عمليات توقف منذ يوم أول من أمس نتيجة لعاصفة ساندي.

وقال المهندس المرزوقي في هذا الجانب: «الحديث عن أثر عاصفة ساندي على حركة النقل البحري بين المنطقة وأميركا مبكر جدا، ونحن كوكلاء للخطوط الملاحية نترقب التقارير الأميركية المتعلقة بعاصفة ساندي ومدى إمكانية عودة حركة النقل البحري بين المنطقة وأميركا إلى حالتها الطبيعية مجددا».

ولفت المهندس المرزوقي إلى أن «السيارات» تشكل النسبة الأكبر لحجم البضائع التي يتم نقلها من أميركا إلى السعودية. وقال: «حركة النقل متوقفة الآن، ولكنني أتوقع عودتها خلال أيام قليلة، ولا يمنع أن يكون هنالك تأثير جراء هذا التوقف الطارئ».

يشار إلى أن أسعار الشحن البحري للحاويات تراجعت من 1100 و1200 دولار للحاوية 20 قدما قبل الأزمة المالية العالمية إلى نحو 550 دولارا للحاوية بالنسبة للشحن من دول شرق آسيا إلى السعودية، بينما سجلت تراجعا من 2400 دولار للحاوية 40 قدما قبل الأزمة المالية العالمية إلى نحو 1100 دولار للحاوية.

كما تراجعت أسعار الشحن للبضائع من أوروبا إلى السعودية والمنطقة، حيث سجلت أسعار الشحن للحاوية 20 قدما قبل الأزمة المالية العالمية نحو 900 دولار للحاوية، بينما يتم شحنها حاليا من أوروبا إلى المنطقة بنحو 550 دولارا للحاوية، كذلك الحاويات 40 قدما حيث سجلت أسعار الشحن قبل الأزمة أسعارا تتراوح بين 1500 و1600 دولار بينما يتم شحن الحاوية 40 قدما حاليا بنحو 800 دولار للحاوية.