«باناسونيك» اليابانية تتوقع خسائر سنوية صافية قدرها 9.6 مليار دولار

بجانب تراجع المبيعات مع التباطؤ الاقتصادي في آسيا وأوروبا

TT

ذكرت شركة «باناسونيك» اليابانية للإلكترونيات أمس أنها تتوقع وصول صافي خسائرها خلال العام المالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل إلى 765 مليار ين (9.61 مليار دولار) لتراجع المبيعات وسط تباطؤ اقتصادي في آسيا وأوروبا.

وكانت الشركة تتوقع منذ ثلاثة أشهر فقط تحقيق أرباح صافية قدرها 50 مليار ين خلال العام المالي الحالي. وسجلت «باناسونيك» خسائر صافية سنوية قياسية بقيمة 772 مليار ين للعام المالي السابق المنتهي في 31 مارس الماضي، لارتفاع قيمة الين وزلزال وموجات المد العاتية تسونامي في مارس 2011، وفيضانات تايلاند، والتباطؤ الاقتصادي العالمي.

وبحسب «رويترز» فقد خفضت الشركة اليابانية لصناعة الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية أيضا توقعات أرباح التشغيل للعام المالي الحالي بنسبة 46 في المائة إلى 140 مليار ين مقابل 260 مليار ين كانت تتوقعها في يوليو (تموز). وتتوقع تحقيق مبيعات قدرها 7.3 تريليون ين بانخفاض نسبته 7 في المائة عن توقعاتها قبل ثلاثة شهور وكانت 8.1 تريليون ين. كما قالت إنه من المتوقع أن تتراجع قيمة مبيعاتها السنوية بنحو 100 مليار ين بسبب المقاطعة المستمرة للمنتجات اليابانية في الصين بسبب نزاع إقليمي.

وكان شراء اليابان في الآونة الأخيرة لجزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي أثار احتجاجات مناهضة لليابان في الكثير من المدن. وتطالب بأحقيتها أيضا في جزر سينكاكو التي تتولى إدارتها اليابان كل من الصين وتايوان، حيث تعرف بالصينية باسم دياويو، وبالتايوانية باسم تياو يوتاي.

وسجلت الشركة خسائر صافية قدرها 698 مليار ين خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي حتى 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، مقابل خسائر صافية قدرها 105.8 مليار ين خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغت أرباح تشغيل الشركة خلال الربع الثاني من العام الماضي 48.8 مليار ين بزيادة نسبتها 16 في المائة عن أرباح الفترة نفسها من العام الماضي. في حين انخفضت المبيعات بنسبة 12.1 في المائة إلى 1.82 تريليون ين خلال الفترة نفسها.

وقالت باناسونيك في بيان إنه خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر «على الرغم من ظهور مؤشرات على تعاف معقول، فقد استمر الاقتصاد العالمي في الانكماش في ظل بقاء حالة الغموض الشديد جراء الأزمة المالية الأوروبية وتباطؤ النمو الاقتصادي في آسيا بما فيها الصين». وأضافت أن «صناعة الإلكترونيات في اليابان استمرت في صعوباتها مع تباطؤ المنتجات الرقمية خصوصا أجهزة تلفزيون الشاشات المسطحة وتراجع مبيعات المكنات الإلكترونية».

وحصلت «باناسونيك» على خط ائتمان بقيمة 600 مليار ين من أربعة بنوك ائتمانية هذا الشهر، في خطوة ستساعد الشركة المتعثرة على تنويع خيارات التمويل، حسبما ذكرت وكالة أنباء «كيودو» نقلا عن مصادر مطلعة على الأمر لم تحدد هويتها. وقال رئيس «باناسونيك»، كازوهيرو تسوجا، في مؤتمر صحافي، إن الشركة قررت إنهاء قطاعها المتراجع للهواتف المحمولة في أوروبا بحلول مارس المقبل بعد أن تخلف عن منافسيه مثل «أبل» و«سامسونغ إلكترونيكس» في تسويق الهواتف الذكية بالمنطقة.

وكانت الشركة تخلت في السابق عن نشاط الهاتف المحمول في أوروبا في عام 2006، لكنها استأنفت مبيعات الهواتف الذكية في أبريل (نيسان). وأشارت كيودو إلى أن سبب ضعف المبيعات في المنطقة يرجع بالأساس إلى مشاكل الديون.