سوريا ونصر قريب

TT

* تعقيبا على خبر «سوريا: 60 غارة في وداع (الهدنة)»، المنشور بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: أي سياسي يحترم نفسه وماضيه وحاضره يجب أن يرفض الدور الذي أداه الدابي وأنان والإبراهيمي واذا استمرت الأزمة السورية وستستمر ستكون هناك محاولات دولية مشبوهة لحل الأزمة سياسيا على الرغم من أن رجل الشارع العادي يعرف أن هذه الأزمة لا يمكن أن تحل سياسيا لأن الهوة سحيقة ومليئة بالأشلاء والدماء بين الثوار والنظام ولا يمكن غض الطرف أو تجاوز تلك الهوة وأنا على يقين بأن بشار لن يستمر في حكم سوريا خاصة بعدما شاهدت لقطة ظهر فيها وهو يؤدي صلاة العيد وتيقنت أن «ليس هذا هو الرجل الذي يمكن أن يقوم بعمل عسكري بهذا الحجم» الذي نراه يمارس على أرض سوريا ضد شعبها وأعتقد أن من أبقوه يراهنون رهانا خاسرا ويعتقدون أن الشعب السوري يشبه شعوبه المسكينة فرغم كل هذا الكم من القصف رأينا الأطفال السوريين يستمتعون بالعيد تحت القصف وكأن شيئا لم يكن كما رأيناهم يزورون قبور ضحايا القتل، لن يفلح المتمسكون ببشار من هزيمة الشعب السوري قد تطول الأزمة نظرا لعدم التكافؤ في التسليح بين الطرفين ولكن شتان بين من يقاتل مؤمنا بقضيته ومن يقاتل مكرها.

محمد العنبري - السعودية [email protected]