العدل هو الأساس

TT

* تعقيبا على مقال علي إبراهيم «فريدمان على حق»، المنشور بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: هناك عبارة نقرأها دائما ونراها معلقة في قاعات المحاكم ولكننا لا نتدبرها ولا نفكر فيها أو قل ربما لا نعيها وهي عبارة «العدل أساس الملك»، العدل أو ما يطلق عليه في الوقت الحاضر العدالة الاجتماعية هو مبتغى الشعوب وهو الأساس الذي يبنى عليه كل شيء، وهذا هو سر الاستقرار والديمقراطية التي ينعم بها الغرب وكثير من دول الشرق، الظلم الذي يعني التهميش وإلغاء الآخر والاعتداء على حقوقه هو السبب الحقيقي لكل الاختلالات التي نراها في عالمنا العربي والشرق الأوسط بشكل عام فيلجأ الفرد أو الأفراد إلى حاضنة تحميهم ممثلة بالقبيلة أو الطائفة ويصبح الولاء لها فوق كل شيء وهذه هي سنة الحياة البشرية، منذ الأزل في ظل انعدام العدل وسيادة غرائز البغي والعدوان، ومن هنا نرى نجاح نموذج «العادل المستبد» لأن البشر لا ينشدون شيئا غير العدل حتى في الظلم، ونستشعر ذلك حتى في الحياة الفردية فإذا اشتكى أحدنا من ظلم لحق به ثم رأى أن كل من حوله قد مستهم ذات الشكوى فهو غالبا ما يقتنع وتهدأ نفسه، وهذا دليل أن العدل هو الأساس حتى في الظلم نفسه.

عبد العزيز بن حمد - أميركا [email protected]