أفغانستان: بإمكان طالبان الترشح في الانتخابات الرئاسية الأفغانية

الموعد النهائي لتقديم المرشحين أوراق ترشحهم 6 أكتوبر 2013

TT

أعلن رئيس اللجنة الانتخابية الأفغانية أمس أن متمردي طالبان ومجموعات إسلامية مسلحة سيتمكنون من الترشح والتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة في أفغانستان. وأكدت اللجنة أمس تنظيم الاقتراع في الخامس من أبريل (نيسان) 2014 قبل أشهر من انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي وبعد 10 سنوات من أول عملية انتخاب للرئيس حميد كرزاي.

وبحسب الدستور الأفغاني فإنه لا يحق لكرزاي، الذي يتولى حاليا ولايته الرئاسية الثانية، الترشح لولاية ثالثة.

وتواجه الحكومة الأفغانية المدعومة من قوات الأطلسي تمردا تقوده حركة طالبان. وبعد انسحاب جنود الأطلسي في نهاية 2014 قد يحاول متمردو طالبان الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح بحسب محللين، أو قد ينضمون إلى الحكومة عبر اتفاق سلام.

وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية الأفغانية، فاضل مناوي أمس أنه مستعد لقبول ترشيح المتمردين في هذه الانتخابات الحاسمة لاستقرار البلاد. وقال: «إننا مستعدون لإفساح المجال للمجموعات المسلحة المعارضة أكانت طالبان أو الحزب الإسلامي للمشاركة في الاقتراع كمرشحين أو ناخبين». وأضاف: «لن يكون هناك أي تمييز».

والحزب الإسلامي ثاني أكبر حركة في التمرد الأفغاني بعد طالبان، يقوده قلب الدين حكمتيار الزعيم السابق لمقاومة الاحتلال السوفياتي (1979 - 1989).

وقال فضل مناوي، مدير اللجنة، إن انتخابات المجلس الإقليمي سوف تجرى في نفس اليوم لتقليل نفقات التصويت. وأضاف: «هناك عدد من المشاكل قبل الانتخابات وسوف نواجه كل المشاكل لتطبيق الدستور».

وقد قالت الحركة أيضا إنها لن تشارك في أي عملية سياسية لحكومة كابل التي تصفها بأنها «دمية» للولايات المتحدة الأميركية.

وقال مناوي إن الموعد النهائي لتقديم المرشحين أوراق ترشحهم هو السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 2013.

ومن المقرر أن تنشر اللجنة القائمة النهائية للمرشحين في 16 نوفمبر (تشرين الثاني).

ووفقا لجدول أعمال اللجنة فإن النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية سوف تعلن في 14 مايو (أيار) 2014 في حين من المتوقع أن يبدأ الرئيس الجديد فترة رئاسته في 22 مايو.

وفى حال حدوث جولة إعادة فإنه سيتم إجراء الانتخابات في 28 مايو.

ويقول كثير من الخبراء والمسؤولين الغرب إن الانتخابات مهمة لتحقيق الاستقرار في المستقبل حيث إنها تتزامن مع مغادرة قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) البلاد.

وقال مسؤولون إن هذه التحديات تشمل الافتقار للأمن وعجز الموازنة والتدخل السياسي المحتمل.

وأظهر هذا الحزب استعداده لبدء مفاوضات سلام مع حكومة كرزاي ويقيم علاقات ملتبسة مع طالبان.

ولم تشارك طالبان في الانتخابات الرئاسية في 2009 لكنها هاجمت مراكز الاقتراع لتقليل مشاركة الناخبين فيها. وأعيد انتخاب كرزاي لولاية ثانية في اقتراع كانت نسبة المشاركة فيه ضعيفة، وشهد عمليات تزوير.

وستتلقى اللجنة الانتخابية الأفغانية الترشيحات من 16 سبتمبر (أيلول) إلى السادس من أكتوبر 2013 وستتحقق لاحقا من ملفات المرشحين وتنشر قائمة أولية في 19 أكتوبر، ثم لائحة نهائية في 16 نوفمبر بحسب الجدول الانتخابي المعلن الأربعاء.

وقال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في البلاد فيغوداس أوساكاس إن إعلان موعد الاقتراع يدل على أن «السلطات الأفغانية تأخذ على محمل الجد لتعهدات التي قطعتها خلال مؤتمر كيوتو».