اليمن: تفجير أنبوب لنقل الغاز الطبيعي في مأرب

إصابة جنديين على يد مسلحين

TT

أكدت «الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال» الأنباء التي ترددت عن تعرض أنبوب الغاز الرئيسي الذي يربط بين القطاع 18 ومحطة التسييل في بلحاف على خليج عدن لعملية تخريبية. وأوضحت الشركة، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن الانفجار وقع في تمام الساعة العاشرة مساء أمس، وعلى بعد 295 كم شمال محطة تسييل الغاز في بلحاف. وكان ضخ الغاز في الأنبوب قد استؤنف في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد توقفه نتيجة لانفجار مماثل في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وبعد عملية التفجير بدأت فرق هندسية إصلاح الأنبوب الرئيسي لنقل الغاز الطبيعي المسال الذي تعرض للتفجير مساء الثلاثاء في محافظة مأرب، بينما أكد مصدر عسكري إصابة جنديين بجروح طفيفة على يد مسلحين، في وقت تتعرض فيه الشركة لانتقادات على خلفية إنفاقها مبالغ كبيرة مقابل «الحماية الأمنية».

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الفرق الفنية التابعة لشركة «صافر» بدأت في إصلاح الأنبوب الذي تم تفجيره في الكيلو 22 بصافر، وأن وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبد الله أحمد زار بصحبة مختصين أمنيين ومسؤولين من شركة «صافر» موقع تفجير الأنبوب، واطلع على مباشرة الفرق الفنية لمهامها.

وبدأت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في تنفيذ مشروع لإنشاء أبراج مراقبة لتأمين أنبوب نقل الغاز الذي يمتد من حقول الغاز في مأرب إلى محطة التسييل في ميناء بلحاف للتصدير على شاطئ خليج عدن، بطول يصل إلى 320 كيلومترا.

وعلى جانب متصل، نقل موقع «المصدر أونلاين» الإخباري في شبوة أن نشطاء سياسيين رفعوا مذكرة إلى رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، والمحافظ أحمد باحاج، واللجنة العسكرية، يطالبون فيها بتشكيل لجنة للتحقيق في تفجيرات أنبوب الغاز المسال. وطالبت المذكرة بكشف المتورطين في عمليات تفجير أنبوب الغاز وإعلانهم للرأي العام، معتبرة أن ذلك يأتي لإفشال الجهود التي تقوم بها وزارة الدفاع ولتأمين عمل الشركات النفطية. ويتعرض الأنبوب لهجمات متكررة من عناصر يشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة منذ الاحتجاجات التي شهدها اليمن وأدت إلى تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذلك بسبب تراجع الوضع الأمني نتيجة شهور من الاحتجاجات.