إطلاق الصحافي اللبناني وتجميد المفاوضات بشأن المخطوفين الـ9

دقماق لـ«الشرق الأوسط»: المفاوضات بشأنهم تعقدت بسبب مستجدات عدة منها اغتيال الحسن

TT

استعاد الصحافي اللبناني فداء عيتاني حريته بعد 5 أيام من الاعتقال لدى «لواء عاصفة الشمال»، وذلك بحسب المعلومات التي أعلنها وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، بعد ظهر أمس، مؤكدا أن عيتاني أصبح في الأراضي التركية، وسيصل إلى بيروت في الساعات القليلة المقبلة.

كذلك، كانت قيادة «لواء عاصفة الشمال» قد أصدرت بيانا، في وقت سابق من يوم أمس، معلنة أنه سيتم إرسال الصحافي فداء عيتاني إلى لبنان عبر الأراضي التركية بعد ساعات قليلة «بعد انتهاء الاستفسار حول بعض التفاصيل والمعلومات عنه»، معتبرة في بيان أن «عيتاني كان تحت الإقامة الجبرية فحسب».

وأضاف البيان: «ما صدر من قبلنا حول توقيف الصحافي فداء عيتاني الذي سبق أن وصلتنا معلومات حول تحركاته في مدينة حلب وريفها، تشير إلى أن عمله لا يخضع للمعايير والقوانين الدولية للصحافة أو ميثاق الأمم المتحدة للعمل الصحافي». ولفتت إلى أن «هناك معلومات أخرى غير قابلة للطرح الإعلامي ويمكن أن نعطيها لجهات ثورية موجودة على الأرض ومعروفة»، مشيرة إلى أنه «سيكون لعيتاني الحق بالعودة إلى سوريا بعد فترة لا تقل عن شهر، وذلك بعد إرسال القناة التي يعمل معها تكليفا واضحا يشرح عمله في سوريا».

كذلك، أوضحت قيادة لواء عاصفة الشمال أنها تود «إطلاع كل الجهات المتابعة لهذه القضية على أن أمن الثورة وخصوصيتها واجب على كل ثائر يخاف على ثورته»، لافتة إلى أن «هذا ما يفرضه علينا واقع الحرب الذي يعيشه السوريون مع النظام». وختمت بالقول إن «هذا غير مرتبط ببناء سوريا الجديدة بعد سقوط النظام، فحرية العمل الصحافي وفتح المجال لعمل القنوات والوكالات الإخبارية سيكون متاحا وبحرية كاملة من دون أي قيد أو شرط أو حدود، وذلك تحت قوانين الدستور الجديد».

من جهة أخرى، أكد الشيخ بلال دقماق، رئيس جمعية «اقرأ»، الذي كان يعمل على خط المفاوضات بشأن إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة، أن «الوسطاء اللبنانيين، ولا سيما منهم النائب عقاب صقر، شددوا على فصل قضية عيتاني عن المخطوفين التسعة، وكان هناك تجاوب من الجهة الخاطفة». أما فيما يتعلق بآخر المفاوضات حول إطلاق سراح المخطوفين الآخرين، فلم ينف دقماق أن الأمور، بعدما كانت قد وصلت إلى مرحلة متقدمة وكاد يفرج عنهم، عادت وجمدت أو تعقدت بعض الشيء؛ نظرا إلى عوامل ومستجدات عدة، منها اغتيال اللواء وسام الحسن، مشيرا إلى أن هناك جهات أخرى عادت ودخلت على خط المفاوضات وتبذل جهودا للإفراج عنهم، آملا أن تظهر نتائج إيجابية في وقت قريب. كذلك، أشار دقماق إلى أن المعلومات التي لديه تؤكد أن خاطف اللبنانيين عمار الداديخي المعروف بـ«أبي إبراهيم» لا يزال على قيد الحياة، وهو لم يقتل كما تم تداوله في اليومين الأخيرين.

وفي الإطار نفسه، اعتصم عدد من أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا أمام السفارة التركية في منطقة الرابية، مطالبين بإطلاق المخطوفين فورا، معتبرين أن الملف أصبح طي النسيان، ودعا المعتصمون السفير التركي لدى لبنان إينان أوزليز إلى المغادرة إلى أن يفرج عن المخطوفين.

وحمل عوض إبراهيم أحد المخطوفين المفرج عنهم، الدولة التركية المسؤولية لأنها وعدتهم بالإفراج عن اللبنانيين قبل عيد الأضحى.

بدوره، أكد أدهم زغيب، أحد أقرباء المخطوفين، أن عملية الخطف حصلت بتغطية تركية، مشيرا إلى أنهم يسعون إلى تمرير رسائل سياسية. وهدد أهالي المخطوفين بالتصعيد ضد الأتراك في لبنان، وشددوا على أن البعثة التركية العاملة ضمن «اليونيفل» غير مرحب بها.