كلينتون تدعو المعارضة السورية لمنع اختطاف المتطرفين لثورتهم

لافروف: «حمام الدم» سيستمر إذا تعنت الغرب

وزيرا خارجية فرنسا وروسيا لوران فابيوس وسيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في باريس أمس (إ.ب.أ)
TT

أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أمس، أنها تنتظر من المعارضة السورية أن «تقاوم، بشكل أقوى، محاولات المتطرفين لتحويل مسار الثورة» في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أشارت إلى ضرورة إجراء إصلاح جذري للمعارضة السورية، وقالت: إن الوقت قد حان لتجاوز دور المجلس الوطني السوري، وجلب أولئك الذين هم «في الخطوط الأمامية للقتال» للمقدمة.

وأضافت كلينتون، في مؤتمر صحافي عقدته بزغرب، أن «هناك معلومات مثيرة للقلق حول متطرفين يتوجهون إلى سوريا ويعملون على تحويل مسار ما كان حتى الآن ثورة مشروعة ضد نظام قمعي لصالحهم», ونقلت عنها وكالة «رويترز» قولها أيضا إن محادثات المعارضة السورية في قطر الأسبوع المقبل ينبغي أن تؤدي إلى توسيع الائتلاف؛ الذي من شأنه الحديث بقوة ضد «الجهود التي يبذلها المتطرفون لاختطاف الثورة السورية».. مشددة «لقد أوضحنا أنه لم يعد ينظر إلى المجلس الوطني باعتباره زعيم المعارضة»، وأضافت «يمكن أن يكونوا (أعضاء المجلس) جزءا من مشروع أكبر للمعارضة، ولكن هذا يجب أن يشمل الشعب (المعارضة) من داخل سوريا وخارجها.. يجب أن يكون هناك هيكل للمعارضة مكرس لتمثيل جميع السوريين وحمايتهم».

وتأتي تعليقات كلينتون في وقت أوصى فيه أكثر من 200 من قادة المعارضة السورية بمختلف أطيافها اجتمعوا في إسطنبول لـ«إدارة المرحلة الانتقالية بعد سقوط الأسد»، بتشكيل «حكومة منفى»، مع تأكيدهم على دعم الجيش السوري الحر، والمطالبة بفرض حظر جوي على سوريا.

من جانبها، أعلنت موسكو أن المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي لم يطرح رؤية محددة للخروج من الأزمة السورية خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الروسية. وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس أن الإبراهيمي أجرى الكثير من الاتصالات في مختلف العواصم العالمية؛ بما فيها موسكو وبكين، مشيرا إلى أن «الإبراهيمي قد يتوصل إلى أفكار جديدة بعد زيارته بكين»، وأضاف أن موسكو ستربط كل الخطوات المقبلة لتسوية الأزمة السورية بالقرارات التي تضمنها البيان الختامي للقاء جنيف.

وبدوره، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أمس, أنه «إذا أصر شركاؤنا على موقفهم المطالب برحيل هذا الزعيم (بشار الأسد) الذي لا يحبونه، فإن حمام الدم سيستمر», فيما أشار فابيوس إلى وجود «اختلاف في التقدير».