اشتد وطيس المعركة الدائرة بين دور الصحف الأوروبية ومحرك البحث الأميركي «غوغل» بسبب إصرار دور النشر الصحافية على الحصول على نسبة من عائدات «غوغل» جراء استخدامه للأخبار والموضوعات والتحليلات التي تنشرها الصحف. ويرغب بعض ناشري الصحف والمجلات الأوروبيين، الذين أصابهم الإحباط بسبب عجزهم عن تحقيق المزيد من الأرباح من شبكة الإنترنت، في قلب المعادلة، وهم يقولون إن موقع «غوغل» يجب أن يدفع لهم مقابل تلك الروابط، نظرا لأنها توفر المادة التي يعتمد عليها عملاق البحث، في تحقيق كل هذا العائد الضخم.
والكثير من الدول الأوروبية أصبحت على وشك أن تشق طريقها، من أجل مشروع قانون ينظر أمام البرلمان الألماني يمكن الناشرين من تحصيل رسم من «غوغل» وغيره من محركات البحث ومواقع الأخبار الأخرى عندما تعرض مقتطفات من مقالات إخبارية، إلى جانب روابط لمواقع إنترنت خاصة بصحف ومجلات. وفي هذا الأسبوع هدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «غوغل» بسن تشريع مماثل إذا لم تأتِ بوسيلة لتعويض مواقع الأخبار بنهاية العام، وفي الأسبوع الماضي قال ناشرون في إيطاليا إنهم سوف يضغطون من أجل سن مثل هذا القانون، غير أن «غوغل» ما زالت متمسكة بموقفها حتى الآن. وتقول «غوغل»، التي تواجه بالفعل عقوبات محتملة من جانب جهات تنظيمية مختصة بمكافحة الاحتكار والخصوصية، إن الاضطرار إلى دفع مقابل الروابط يمكن أن يهدد «صميم وجودها» على الإنترنت.