«الأرصاد» ترجح انخفاض الحرارة 6 درجات على شمال وشرق ووسط السعودية

40 فرقة لتسهيل الحركة المرورية وإنقاذ 6 محتجزين في الأفلاج والطوقي

أمطار غزيرة شهدتها عدد من مدن السعودية خلال اليومين الماضيين («الشرق الأوسط»)
TT

رفعت الأجهزة الحكومية في عدد من محافظات ومناطق السعودية درجة التأهب، بعد أن شهدت منذ أول من أمس هطول أمطار غزيرة شملت بعض المحافظات التابعة لها.

ففي العاصمة السعودية الرياض، شهدت المدينة، والمحافظات التابعة لها، كالخرج والأفلاج والحريق وحوطة بني تميم، أمطارا غزيرة أدت إلى جريان بعض الأودية والشعاب، وأدت في بعض منها لانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الأحياء السكنية.

وإلى ذلك، قال لـ«الشرق الأوسط» مدير مرور منطقة الرياض، اللواء عبد العزيز أبو حيمد: «إن جهازه نشر نحو 40 فرقة من الدوريات لتسهيل حركة السيارات في الشوارع التي شهدت كثافة، خصوصا في الجهة المؤدية إلى متنزهات الثمامة»، ومشيرا إلى أن معظم نقاط التزاحم كانت عند محطات الوقود والمطاعم، وأن معدل الحوادث لم يتجاوز الأرقام في الظروف الاعتيادية، نظرا لأن البعض اختاروا البقاء في منازلهم.

من جانبه، أكد لـ«الشرق الأوسط» الملازم أول محمد بن ملفي الحمادي، الناطق باسم الدفاع المدني بمنطقة الرياض، أن الفرق العاملة في الميدان قامت بإنقاذ أربعة محتجزين دهمتهم السيول في محافظة الأفلاج، إضافة لإنقاذها اثنين آخرين في شعيب الطوقي، الذي يبعد عن الرياض 60 كلم.

وأوضح الحمادي أن فرق البحث والإنقاذ أخذت في الحسبان جميع التوقعات وفقا لما تقتضيه خطة الأمطار والسيول التي أقرتها مديرية الدفاع المدني في وقت سابق، مؤكدا نشر قوارب في بعض المواقع التي تشهد كثافة في تجمع المياه وارتفاع في منسوب السيول، ومن بين تلك المواقع مخطط شرق مطار الملك خالد الدولي الذي تتجه له أعداد كبيرة من المتنزهين.

من جهته، أكد حسين القحطاني، الناطق باسم رئاسة الأرصاد وحماية البيئة، أن متوسط مياه الأمطار التي هطلت على المناطق السعودية بلغ 45 ملم، مبينا أن تأثيرات الحالة الجوية التي شهدتها تلك المناطق قد تقلصت بعد دخول كتلة هوائية باردة قد تؤثر على المناطق الشمالية والشرقية والوسطى، ومن المتوقع انخفاض درجة الحرارة بنحو 6 درجات عن أرقامها الحالية.

وشدد القحطاني على تفعيل الآلية المتبعة مع عدد من القطاعات، أهمها الدفاع المدني، من أجل مواكبة حالات التغير في الحالة الجوية عبر المراقبة وتحديد مواعيد زمنية للمعلومة والتنبيه المتقدم والتحليل، إضافة إلى تفعيل الإنذار المبكر وفق القراءات المتلاحقة.

وكانت المنطقة الجنوبية من السعودية شهدت يوم أمس هطول أمطار غزيرة على محافظة النما، وقرى نحيان، وآل قحطان، وآل زيدان، والمتنزهات الغربية المطلة على سهول تهامة، والخضراء، وخشرم، والجميرية، وعاكسة، مما أدى إلى حدوث جريان للأودية بالمنطقة.

وكانت منطقة جازان شهدت هي الأخرى هطول أمطار من غزيرة إلى متوسطة يوم أمس، شملت مدينة جيزان ومحافظات صبيا وبيش وضمد والدرب ومركز الشقيق وعددا من المراكز والقرى التابعة لها. إلا أن مديرية الدفاع المدني بالمنطقة لم تسجل أيا من حالت الغرق أو الاحتجاز، التي عادة ما تكون مصاحبة لمثل تلك الحالات المناخية الممطرة.

وفي سياق متصل، قام أمين منطقة نجران، المهندس فارس بن مياح الشفق، اليوم، بجولة ميدانية على عدد من المشروعات التي تنفذها الأمانة ومشروعات السيول والعبارات ومصائد الأمطار.

وشدد المهندس الشفق، خلال الجولة، على ضرورة العمل الجماعي في مواجهة حالات الطوارئ وأخذ الاحتياطات والإجراءات في موسم الأمطار، وما تتطلبه أعمال الصيانة، بالإضافة إلى التنسيق المشترك مع الجهات ذات العلاقة، التي منها فرع وزارة النقل وإدارة الدفاع المدني بالمنطقة.

وعقب الجولة، اجتمع أمين منطقة نجران مع رؤساء الإدارات ورؤساء البلديات الفرعية بالأمانة، وشكلت لجنة طوارئ لتلافي أخطار الأمطار والسيول بالمنطقة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة الأرواح والممتلكات.

وأوضح أحمد آل الحارث، مدير إدارة العلاقات العامة والفعاليات في أمانة المنطقة، أن الاجتماع تناول خطة تفصيلية تتماشى مع تدابير المديرية العامة للدفاع المدني في نجران لحالات الطوارئ، بالإضافة إلى الدراسة الهيدرولوجية المتخصصة التي أعدتها الأمانة لتصريف مياه السيول في الأودية، وتحديد مهام ومسؤوليات جميع الإدارات والأقسام بالأمانة لضمان الجاهزية التامة لمواجهة أي أمر طارئ، خاصة مع دخول موسم هطول الأمطار لهذا العام، وما تشير إليه توقعات الكثير من التقارير من احتمال هطولها بغزارة على جميع مناطق المملكة.

وذكر المهندس علي حرفش، مدير إدارة المشاريع بأمانة المنطقة، أن استعداد الأمانة لموسم السيول مبكرا يهدف إلى حماية الأهداف الحيوية والممتلكات من الآثار السلبية للسيول والقيام بأعمال الصيانة الدورية والإصلاحية لفتحات مجاري السيول والمنهولات ومصائد الأمطار.