الأحساء: مبادرة «بنوك الطعام» تتوسع في نشاطها وتستفيد من تجارب سابقة

«إطعام» توزع 500 وجبة يوميا ووظفت 50 شخصا

TT

وصلت بنوك الطعام مؤخرا إلى السعودية، عبر مبادرة أطلقها مجموعة من رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية لنقل فكرة بنوك الطعام في العالم وتطبيقها بالمملكة، مستفيدين من بعض التجارب العالمية، إذ نظم مجموعة من المؤسسين زيارة لبنك الطعام المصري في مطلع 2010 بصفته البنك الرائد على مستوى العالم في توزيع الوجبات.

وبعد أن حقق «البنك السعودي لحفظ النعمة» نجاحا في المنطقة الشرقية أعلن حمد الضويلع الأمين العام والمدير التنفيذي لـ«جمعية إطعام» عن تسلم مكاتب إطعام في محافظة الأحساء وإنهاء التعاقد مع فندق «الأحساء إنتركونتينتال» للاستفادة من الطعام الزائد لديهم، كما بدأ الإعداد للتعاقد مع بقية الفنادق وقاعات الأفراح في المحافظة.

وأوضح الضويلع أن اختيار الأحساء يأتي على خلفية أهداف الجمعية الرامية لتغطية المنطقة الشرقية كاملة، وباعتبار الأحساء من أكبر المدن الموجودة بالمنطقة من حيث المساحة والكثافة السكانية.

إلى ذلك، قال الضويلع لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية استطاعت حتى الآن توظيف أكثر من 50 موظفا وموظفة، مشيرا إلى التعاقد مع شركة استشارية متخصصة لاختيار وتدريب وتطوير المتطوعين، إذ تم اختيار مجموعة من الشبان والفتيات قياسا على اختبارات معينة لترشيحهم في «إطعام».

ولفت الضويلع إلى أن جميع فئات المجتمع وشرائحه أفرادا ومؤسسات شركاء في نشر ثقافة حفظ النعمة التي أنشئت بنوك الطعام لأجلها، مبديا إمكان التعاون والعمل مع أي جهة تؤدي نفس الرسالة وتحقق ذات الهدف.

وذكر المدير التنفيذي لـ«إطعام» أن متوسط الوجبات بلغ 500 وجبة يوميا، أي ما يعادل 15 ألف وجبة شهريا، وتزداد بالمواسم والإجازات نظرا لكثرة المناسبات والاحتفالات فيها، منوها بتغطية جميع الأسر المسجلة تحت مظلة «جمعية البر».

وأضاف الضويلع أن الجمعية حصلت على قاعدة بيانات خاصة بالمستفيدين عبر طريق التعاون مع الجمعيات الخيرية الموجودة بالمنطقة، ليتم توزيع الوجبات على المستفيدين بعد تعبئتها وتغليفها مباشرة، من خلال سيارات مجهزة ومخصصة لحفظ الطعام وإيصاله بأفضل سبل الجودة والسلامة.

ويرى الضويلع أن ثقافة حفظ النعمة هي الهدف الأول والأسمى لـ«إطعام»، وليس كما يظن البعض بأن مهمتها توزيع الطعام، «لذلك بدأت الجمعية بأول حملة توعوية تم توجيهها لربات البيوت وذلك عبر رسالتين، الأولى تتضمن تقليل كميات الأكل المعد في كل وجبة بنسبة معينة، أما الثانية فهي تمرير زائد الأكل للمستفيدين بصورة مناسبة»، مشيرا إلى إسهام الجمعية بتقديم عبوات لحفظ الطعام إلى جانب هدايا تحتوي رسائل توعوية بحفظ النعمة.

يشار إلى أن «جمعية إطعام» نظمت لقاء إعلاميا مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعنوان «إطعام والإعلام.. هدف واحد»، وذلك لإشراك الإعلام في الخطة المستقبلية للجمعية والأخذ بوجهات النظر من منظور الإعلاميين وخبراتهم، باعتبار الإعلام شريكا أساسيا ومهما في نجاح أي مشروع، ولأن الجمعية تتطلع للشفافية والعمل وفق خطط علمية مدروسة، فقد اهتمت بإشراك المجتمع في مشاريعها.