رسم أبناء طيبة الطيبة إعادة ملامح التشكيل الثقافي والفكري لفئة الشباب بتأسيسهم نادي فكر للقراءة الذي بدأت بالظهور مع يوم القراءة العالمي للعام الماضي 2011 في أول لقاءات النادي التعارفية من خلال لقاء مجموعه شبابية سبقه إعلان على صفحات التواصل الاجتماعي وتأسيس صفحة خاصة على «فيس بوك» تهدف إلى التعريف بأهداف النادي ودعوة شباب المدينة المنورة للمشاركة فيه وتشجيعهم للعودة إلى القراءة وتعزيز موقع المدينة المعرفي والثقافي كما كانت عبر قرون ماضية.
جاءت الفكرة لنشر ثقافة القراءة والنقاش الثقافي في الأوساط الشبابية، حيث أوضح محمد جان صاحب الفكرة ومؤسس «المجموعة» أن الفكرة جاءت لتأسيس ناد ثقافي شبابي يكون أيقونة مميزة في الحراك الثقافي في المملكة العربية السعودية، من خلال ناد شبابي ثقافي غير ربحي يهدف إلى نشر ثقافة القراءة والاطلاع في المدينة المنورة بصفة خاصة، ولجميع الناطقين بالعربية بصفة عامة. كما يهدف إلى خلق بيئة للحوار الثقافي الراقي والهادف بعيدا عن التعصب للرأي وإقصاء الآخرين.
وأضاف جان: «إن من أهم أهداف النادي تشجيع الشباب على القراءة عن طريق لقاءات النادي الدورية ومساعدة الأعضاء على اختيار الكتب القيمة وتحقيق الاستفادة المثلى منها بالإضافة لتشجيع الأعضاء على التعبير عن رأيهم فيما يقرأون بحرية ونشر ثقافة النشر والحوار الإلكترونيين من خلال صفحة النادي».
وحول آلية عمل النادي قال محمود الحسيني العضو المؤسس للنادي: «إن النادي يعقد لقاءات دورية كل أسبوعين يتم خلالها مناقشة كتاب والقيام بفعاليات وأنشطة ثقافية أخرى. يتم اختيار الكتب في كل الفنون بتصويت الأعضاء كما نقوم بتنشيط صفحة (فيس بوك) عن طريق تشجيع الأعضاء على إبداء رأيهم وفتح باب المناقشات فيما يقرأون بالإضافة إلى المشاركة مختلف المقالات والفيديوهات المميزة والمعلومات المفيدة على صفحتنا كما نقوم بنشر كل فكرة جميله ومفيدة وننشر اقتباسات من الحكم وأجمل المقولات من إبداعات الكتاب على حسابنا في (تويتر)». وأضاف الحسيني: «إن الانضمام للنادي لا يتطلب أكثر من قراءة الكتاب المقرر مناقشته وحضور اللقاء لتبادل الآراء مع القراء الآخرين، وكما أننا نرحب بالأعضاء في لقاءات النادي حتى إذا لم يقرأوا الكتاب لظرف خارج عن إرادتهم، فالحضور بحد ذاته يفيد حتى غير القارئ عندما يطلع على آراء الآخرين ويأخذ فكرة عن الكتاب».
وحول إنجازات النادي أكد صاحب الفكرة محمد جان، أن النادي أقام 33 خلال عام ونصف العام، التقينا وتعرفنا على كثير من الشباب صناع المستقبل وأمل الحاضر والغد. ونفتخر بمعرفتهم وبفكرهم، حيث تمت مناقشة 23 كتابا في مختلف مجالات العلم والمعرفة.