وزارة الزراعة تؤكد خلو حائل من طاعون الأغنام

منطقة القصيم تشهد المرحلة الثانية للحملة التحصينية

TT

قال الدكتور محمد البلوي، مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، إن حملة التطعيم للماعز والأغنام للوقاية من الإصابة بمرض المجترات الصغيرة والمعروف بالطاعون أثبتت نجاحها في مدينه حائل، حيث لم تسجل خلال الحملة التي استمرت شهرين أي إصابة مؤكدة بهذا المرض القاتل الذي يعد الأول لمربي المواشي وتحديدا الأغنام والماعز.

وبين الدكتور البلوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن حملة التطعيم الأولى لهذا الموسم في حائل كانت ناجحة بكل المقاييس، وستكون المحطة الثانية في التحصين بالتطعيم ضد المرض في منطقة القصيم، وبعدها المنطقة الشرقية. وأكد أن نسبة إصابات الأبقار بمرض السل تعتبر معقولة، ولم تفق التوقعات في أي من مناطق المملكة التي شملتها حملة التطعيم.

وطاعون المجترات الصغيرة هو عبارة عن فيروس ينتمي إلى مجموعة فيروسات «موربيلي» التي لها خواص مشتركة مع الفيروس المسبب لطاعون الأبقار. وهذا المرض معروف جدا بأفريقيا الغربية. ويصيب أساسا الأغنام والماعز.

وكان وزير الزراعة، الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم، قد أكد خلال انطلاقة الحملة في حائل أن من أسباب إطلاق الحملة على مستوى الوزارة وبداية محطتها الأولى حائل هو السعي لعدم انتشار المرض الذي يصيب الأغنام والماعز، مبينا أن هناك نسبة عالية تؤكد أن هناك عددا من المواقع مصابة بهذا المرض.

وبين الدكتور بالغنيم أن مرض طاعون المجترات الصغيرة أحد الأمراض الفيروسية الخطيرة سريعة الانتشار بين المجترات الصغيرة في الأغنام والماعز، بل إنه يعد من الأمراض المستوطنة بالمملكة، وتصل نسبة الإصابة به إلى 100 في المائة، وتصل نسبة النفوق إلى النصف بالنسبة للمصابة.

وشدد على أنه من الممكن ارتفاع نسبة النفوق في الاندلاعات الحادة في المناطق التي يظهر فيها المرض لأول مرة والقطعان الحيوانية التي لم يسبق تحصينها ضد هذا المرض، مشددا على أن الوزارة تسعى من خلال الحملة إلى مكافحة المرض والحد من انتشاره وتقليل الخسائر الاقتصادية له ومحاولة استئصاله من المملكة.

من جانبه، أوضح الدكتور عادل القارة، مدير الثروة الحيوانية بالمنطقة الشرقية، لـ«الشرق الأوسط»، أن غالبية الأمراض في المواشي تكون بسبب استيرادها من بعض الدول خصوصا الأفريقية، حتى إن مرض المجترات الصغيرة (الطاعون) مصدره من المواشي المستوردة من أفريقيا، حتى إن هذا المرض بات مستوطنا من خلال بؤر تتكاثر في المناطق التي تشتهر بتربية المواشي، لكن الحملات الوقائية التي تقوم بها وزارة الزراعة تسهم بشكل كبير في التخلص من هذه الأمراض وتراجع نسبتها من حمله لأخرى. فيما أشاد مدير فرع وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس سعد المقبل بالتعاون الذي يبديه المربون للماشية مع حملات وزارة الزراعة مما يكون له أثر في نجاح الحملات الوقائية.